اعتقل الأمن السعودي، اليوم الخميس 12 يوليو، الداعية الإسلامي سفر الحوالي وثلاثة من أبنائه واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. وقال نشطاء سعوديون، من بينهم حساب "معتقلي الرأي"، على موقع "تويتر": إنه "تأكد لنا اعتقال الباحث والمفكر الشيخ سفر الحوالي واثنين من أبنائه، هما عبد الرحمن وعبد الله، بعد أيام قليلة من إصداره كتاب (المسلمون والحضارة الغربية) الذي وجَّه فيه النصح لآل سعود وهيئة العلماء"، قبل أن يعلن اعتقال ولده الثالث. وأفاد نشطاء بأن السلطات السعودية اقتحمت منزل الداعية "الحوالي"، فجر الخميس، واعتقلته مع نجله (إبراهيم) بعد أن اعتقلت أبناءه (عبدالله وعبد الرحمن) مساء الأربعاء، "وهناك أنباء عن اختفاء ابنه الرابع المقيم في مكة". وأضاف حساب "معتقلي الرأي"، في تغريدة أخرى، أن "اعتقال الشيخ سفر الحوالي تصعيد خطير، ويكشف أمام الرأي العام حقيقة السلطات السعودية، التي لم تكترث قَط لسنّه ولا لمرضه وإصابته بالجلطة الدماغية، فاعتقلته بطريقة سيئة بعد دهم منزله وتقييده!". وأكد أن الاعتقال جاء "بسبب كشفه لحجم الانتهاكات التي تمارسها تلك السلطات في سياساتها الداخلية والخارجية، ليكون السجن ثمناً للنصائح التي ذيّل بها الشيخ كتابه". يشار إلى أن الداعية الحوالي (68 عاماً)، قد نشر كتاباً بعنوان "المسلمون والحضارة الغربية"، تحدث فيه عن المليارات التي أنفقتها السعودية ودول الخليج على الولاياتالمتحدة خلال زيارة دونالد ترامب الرياض منتصف عام 2017. وأثار هذا الكتاب حفيظة السلطات السعودية، حيث هاجم الداعية "الحوالي" فيه سياسات الحكومة السعودية، التي "تنفق" المليارات على الغرب، الذين بدورهم يحاربون المسلمين. وفي الكتاب ذاته، وصف "الحوالي" دولة الإمارات بأن كفيلها هو الولاياتالمتحدة، وأنها مستعدة لتحقيق مطالب اليهود، وقال أيضاً: "ولا أظن أحداً من المراقبين السياسيين، أو من أهل النظرة الثاقبة، يشك في أن السيسي والإمارات ومحمود عباس خاضعون بشكل ما لأمريكا، وكذا أكثر الحكام".