تواصل التحالفات السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية العراقية مشاوراتها المكثفة للوصول إلى "الكتلة الأكبر" لتشكيل الحكومة، بينما يحاول "ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، "مغازلة" الكتل الفائزة من خلال حديثه عن إحياء "التحالف الشيعي". وما زالت بوصلة الحوارات تتجه نحو تحالف "سائرون"، والذي حاز على أكثر المقاعد البرلمانية، إذ يواصل زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، الداعم للتحالف، لقاءاته وحواراته لتشكيل "الكتلة الأكبر"، إذ التقى مع رئيس قائمة "بيارق الخير"، خالد العبيدي. وقال المكتب الخاص للصدر إنّ "العبيدي زار الصدر في مقر إقامته ببغداد، وبحث معه عددا من المشتركات الوطنية". وأضاف أنّ "الجانبين بحثا أيضا الأهداف ذات الأولوية في شكل الحكومة الأبوية التي يتطلع لها الشعب العراقي بمختلف طوائفه وانتماءاته، وأن تأخذ بعين الاعتبار إخراج الشعب من وضعه الاقتصادي المتردي، ومحاربة الطائفية والفساد اللذين شكلا بيئة ملائمة للإرهاب". كما استقبل الصدر رئيس "حراك الجيل الجديد"، شاسوار عبد الله، و"بحث معه تشكيل الحكومة الأكبر، وتشكيل حكومة تنقذ العراقيين من الطائفية والفساد". في غضون ذلك، يحاول زعيم "ائتلاف دولة القانون" إثارة الكتل الشيعية وكسبها من خلال حديثه عن إعادة إحياء "التحالف الشيعي" مجددا. وقال مدير مكتب المالكي، هاشم الركابي، في تصريح صحافي، إنّ "دولة القانون لم تجر، حتى الآن، أي لقاء مع تحالف سائرون"، مبينا أنّ "هناك إمكانية للقاء المالكي مع الصدر، لغرض إعادة تشكيل التحالف الشيعي، والدخول معا في تشكيل الحكومة المقبلة". وأضاف الركابي أنّ "الكتلتين لم تصلا حتى الآن إلى تفاهمات بينهما، ومن الصعب التكهن بذلك". ويؤكد تحالف "سائرون" أنّ "الحديث عن إحياء التحالف الشيعي هي محاولة من المالكي للمغازلة ولاستقطاب التحالفات الشيعية، وإثارة عاطفتها من جانب طائفي".