قال قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، مساء اليوم الأربعاء، 16 مايو 2018، لن نتوانى عن استخدام القوة العسكرية إذا استمر حصار غزة الذي يفرضه الصهاينة منذ 2007، أرسلنا رسائل واضحة في الفترة الأخيرة إلى الصهاينة، مؤكدا أن مسيرة العودة وضعت القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم،، وحاول بعض المنهزمين الترويج بأن جدول أعمال العالم مزدحم، فجاء هذا الحراك الكبير وطرح قضيته وقضية حصار قطاع غزة على طاولة العالم وبقوة، مسيرات العودة سجلت أمام العالم شهادة وفاة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأثبتت بأن شعبنا الفلسطيني قد رفض هذا القرار وهذه الممارسة من خلال هذا الحراك الضخم. وشدد "السنوار"، على أن المسيرة حققت العديد من الأهداف أيضًا، أبرزها تحريك ملف الحصار ومناقشته على طاولات العديد من الجهات الدولية والبلدان، منذ مطلع مارس عُقدت اجتماعات كثيرة في أنحاء عدة بالعالم عن الأزمة الإنسانية بغزة وكسر الحصار، والظروف الاستراتيجية التي تحيط بالقضية الفلسطينية غاية في التعقيد، خاصة مع الإدارة الأمريكية التي تتبنى الموقف الصهيوني بشكل كامل، وتتعامل مع مقاومة شعبنا على أنها إرهاب. وأضاف قائد حركة حماس، في حوار مباشر مع قناة الجزيرة القطرية، إن حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تسعى لإبقاء المسيرة سلمية، وإذا ما اقتضت الظروف إلى الخيار العسكري فسيكون ذلك في وقت لاحق، من حقنا استخدام وسائل المقاومة المختلفة بما فيها المسلحة ولكننا حريصون على استمرار الحراك السلمي، وأن الوضع الاقليمي غاية في الصعوبة خاصة في ظل هرولة البعض لم يحددهم للتطبيع مع الاحتلال على حساب القضية الفلسطينية وعلى حساب الوضع الفلسطيني الداخلي. وأوضح "السنوار"، أن هذا الوضع المعقد اضطر شعبنا الفلسطيني إلى اللجوء إلى المقاومة السلمية، ولا مانع من اللجوء إلى الوسائل الأخرى، ومصر أكدت فتح معبر رفح والتخفيف من معاناة غزة دون اشتراط منع الفلسطينيين من النزول للاحتجاج على حدود القطاع، والمصريون بصورة واضحة يدعمون حق شعبنا في النضال وحق العودة، وأكدوا حرصهم ألا تنزلق هذه المسيرات إلى مواجهة عسكرية مسلحة. وقد ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني، الأثنين والثلاثاء الماض، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة، ويحيون الذكرى ال 70 ل”النكبة”، ضمن مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس الماضي، قرب السياج الفاصل بين القطاع والصهاينة، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.