قام 104 مستوطن صهيوني، اليوم الأربعاء، 16 مايو 2018، باقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، ونفذ المستوطنون جولات مشبوهة، واستمعوا إلى شروحات حول أكذوبة الهيكل المزعوم. وقد ارتكب الجيش الصهيوني، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينياً وجرح نحو 2270 آخرين، بالرصاص الحي، والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة، ويحيون الذكرى ال 70 ل"النكبة" الفلسطينية. وكانت مسيرات العودة، في 30 مارس، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948، وجاء ذلك بعد نقل السفارة تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 ديسمبر الماضي، اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة للصهاينة، القوة القائمة بالاحتلال. ويتمسك الفلسطينيون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ولا ضمها وإعلانها مع القدسالغربية، في 1980، "عاصمة موحدة وابدية" لها.