هبطت الأرض في منطقة الحسين علي مدار الأسبوع الماضي في 3 مواقع مختلفة مما اثار مخاوف السكان من انهيار منازلهم فجأة خاصة وأن معظم المباني في المنطقة قديمة وبعضها آيل للسقوط. وكان أول هبوط قد أمام بيت القاضي الملاصق لقاعة (محب)بسبب كسر ماسورة المياه وتسرب المياه في جدار القاعة التي تم الانتهاء من ترميمها مؤخراً وكان الهبوط بعمق متر تقريباً وبعرض 3 أمتار. وقال عبده الأسيوطي (سائق) وبدر محمدي (صاحب محل) من سكان منطقة الجمالية : بعد ترميم قاعة محب بأيام فوجئنا بهبوط ملحوظ في الأرض وجاء عمال من الحي ورفعوا البلاط فوجدوا كسراً بماسورة المياه فقطعوا المياه عن المنطقة منذ الأربعاء الماضي ولم يعالج الهبوط حتي الآن. أما سيد عبدالكريم (صاحب مخبز) وعمر عنتر (صاحب محل كبابجي) وسيد فاضل (صاحب مطعم): تعطلت مصالحنا بسبب قطع المياه ولم نجد وسيلة لانقاذ الموقف سوي حمل المياه في جراكن من منطقة الخرنفش بدلاً من اغلاق المحلات. وقالت منال محمد: أنا ربة منزل ولدي أطفال ولا أتحمل قطع المياه وإذا كان المسئولون يخشون علي انهيار قاعة (محب) والآثار المجاورة له فيجب الاسراع في حل المشكلة وتدارك الموقف.. لأننا في معاناة يومية وأرسلنا شكاوي عديدة لمكتب الجمالية ولا أحد يجيب. أما الهبوط الثاني فكان في مساحة المدخل الرئيسي لمسجد الحسين وهو الركن الجنوبي الغربي للمسجد وهو مبلط بالسيراميك. وقال محمد المالكي (صاحب أحد المحلات): إن هذا الهبوط يعرض بعض السائحين للانزلاق فجأة وهذا مظهر غير حضاري للضيوف الذين يأتون من كل فج عميق ، أما عادل عبدالله (عامل) فقال: هبوط الأرض بالجانب القريب من باب المسجد يتسبب في وقوع المارة والمصلين أثناء الخروج من الصلاة والزحام الشديد خاصة يوم الجمعة. أما الهبوط الثالث ويقع في مدخل البوابة الرئيسية لمنطقة الحسين ويطلق عليه مدخل (الشريف)والهبوط بعرض مترين وطول متر ونصف المتر وتم وضع مادة أسفلتية تمهيداً لرصفها وتظهر وكأنها بقعة مشوهة باللون الأسود المخالف لباقي مدخل البوابة مما شوه المنظر الجمالي للمنطقة الأثرية أمام السياح. لمعرفة مدي تأثير هذا الهبوط علي المنطقة الأثرية قال رجائي حسين مدير عام الآثار لمنطقة الجمالية: إن هبوط الأرض أمام مسجد الحسين جاء نتيجة قيام مسئولي المرافق باصلاح ماسورة مياه ونتيجة لعمليات الحفر أدت الي خلخلة التربة وأدي لهبوط بسيط أمام المئذنة .. تم ابلاغ مديرية الأوقاف حيث إن المسجد يتبع وزارة الأوقاف والجزء الأثري من الناحية الشرقية. أما بالنسبة للهبوط أمام قاعة محب قال إنه الاثر رقم 50 بالمنطقة وبعد الانتهاء من ترميم القاعة فوجئنا بهبوط كبير أمام القاعة فأبلغنا علي الفور المدير التنفيذي للصرف الصحي وأيضاً رئاسة حي وسط ومرفق المياه في محاولة لمعرفة أسباب تسرب المياه خوفاً من تسربها تحت جدران قاعة محب؟! وصرح اللواء شريف يونس رئيس حي وسط قائلا:إن الأرض في هذه المنطقة أرض رخوة وفي مدخل الشريف يقف ما بين 50 الي 70 أتوبيساً سياحياً يومياً مما يشكل ثقلاً في هذه المنطقة أدي الي الهبوط وهذا هبوط طبيعي لأن هذه المنطقة عائمة علي نهر من المياه الجوفية وتم وضع (دقشوم) حجارة صغيرة كبنية أساسية تمهيداً لعمليات الرصف وذلك لتقوية الأرض. أما بالنسبة للهبوط أشد خطورة أمام قاعة محب بيت القاضي فقال إنه تم تغيير جميع المرافق الخاصة بشارع المعز لدين الله من صرف صحي وكهرباء ومياه وتليفونات وغيرها وشارع قاعة محب ضمن تفريعات شارع المعز.. وأي كسر للمواسير يحدث نتيجة تهالكها حيث لم يتم تغيير هذه الشبكات منذ ما يقرب من مائة سنة. ووعد اللواء شريف بحل المشكلة لحماية قاعة محب وفتح المياه لأهالي المنطقة خلال 24 ساعة.