بدأ مئات الشبان الفلسطينيين بالتوافد إلى المناطق الحدودية شرق قطاع غزة للمشاركة ب مسيرات العودة الكبرى، للجمعة الخامسة على التوالي، بينما دفع جيش الاحتلال بعدد أكبر من قواته بهذه المناطق. وتركزت المسيرات في خمس نقاط على طول الحدود الشرقية للقطاع. وقد أطلقت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة الكبرى على هذه الجمعة اسم "جمعة الشباب الثائر". وبدأ الشبان بإشعال الإطارات المطاطية بالقرب من السياج، وإلقاء الحجارة باتجاه جنود الاحتلال المتمركزين في المناطق الحدودية. وأمس الخميس، وضع شبان فلسطينيون سواتر ترابية مرتفعة (أكياس مليئة بالرمال) لحماية المتظاهرين من رصاص القناصة الصهاينة، بالقرب من السياج الأمني. وأفاد عضو اللجنة التنسيقية الدولية عامر شريتح بأن مسيرة اليوم تأتي تقديرا للشباب الموجود في ساحات وميادين العودة الذين يقودون العمل الجماهير، رافضين كل المؤامرات التي تجري على قدم وساق لتصفية القضية الفلسطينية. وتوقع شريتح مشاركة الآلاف من أبناء القطاع في المسيرات التي سيتخللها جدول من الفعاليات الشبابية الموحدة على جميع الساحات. وأشار إلى أنه سيتم تقديم الخيام لمسافة خمسين مترا على طول الحدود وستكون أقرب لشارع "جكر" القريب من السلك الفاصل استعدادا للمسيرة الكبرى يوم 15 مايو المقبل الموافق ذكرى النكبة. يشار إلى أن فعاليات مسيرة العودة انطلقت في الثلاثين من الشهر الماضي وشهدت اشتباكات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال مما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من خمسة آلاف، بحسب إحصائية رسمية نشرت أمس الخميس. يأتي ذلك بينما نشر جيش الاحتلال قواته على طول الحدود مع قطاع غزة للأسبوع الخامس على التوالي استعدادا لمواجهة مسيرات العودة التي ينظمها الفلسطينيون على مقربة من الشريط الحدودي. وأفادن مصادر إعلامية أن الجيش الاحتلال دفع عددا كبيرا من الجنود والقناصة على التلال المشرفة على الحدود للحيلولة دون اختراقها من قبل الفلسطينيين. كما وضعت جميع قوات الاحتلال على أهبة الاستعداد بما فيها وحدة المدرعات التي نشرت دباباتها في مرابض محصنة على طول الشريط الأمني. في الوقت نفسه، تظاهر عدد من الصهاينة شرق جباليا على جانب الأراضي المحتلة من الحدود دعما لجنود الجيش. واتهم المتظاهرون الصهاينة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية.