لاقى الاقتراح الأمريكي، الذى نص على ادخال قوات عربية لتكون بديلاً عن الأمريكية التى تعتزم الإنسحاب من الأراضى السورية (دون أن يتم تحديد موعد للانسحاب)، رفض دولى، وذلك نظرًا لعمله على تعقيد الأمور فى سوريا. وفى هذا السياق، يقول يورى شفيتكين، نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، إن إدخال قوات قطرية إلى سوريا دون إذن الحكومة السورية، سوف يكون انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى، وكذلك عدوانًا قد يؤدي إلى اشتباكات عسكرية خطيرة. واعتبر "شفيتكين" إن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، مجرد هراء، ومحاولة أخيرة للحفاظ على نفوذ الولاياتالمتحدة في سوريا". وكشف مسئولان روسيان، إن موسكو ترفض بشكل قطعى، إرسال قوات عربية إلى سوريا. وقال السيناتور الروسي، إيجور موروزوف: ذلك "انتهاك صارخ لميثاق الأممالمتحدة وأحكام القانون الدولي"، مضيفًا أن "إرسال قوات من قطر وبلدان خليجية ومصر إلى سوريا هو مبادرة من الولاياتالمتحدة". ومن جانبه عبر السيناتور الروسي فرانس كلينتسيفيتش، عن اعتقاده بأن إرسال القوات القطرية إلى سوريا "سيتسبب بظهور فوضى إضافية ووقوع ضحايا جدد لا غير". وفي بيان له قال كلينتسيفيتش إن "تصريح وزير الخارجية السعودي هو التخويف الحقيقي، وتدفع السعودية قطر للقيام بأعمال غير شرعية، وهذا غريب جداً، إذ أن الرياض تدرك أن ذلك لن يسفر عن شيء إلا ظهور المزيد من الفوضى ووقوع ضحايا جدد لا معنى لها"، مشككاً في احتمال خروج الولاياتالمتحدة من سوريا في المستقبل القريب. وأشار إلى أن "السعودية تتحدّث على الأرجح عن مشاركة قطر في العملية العسكرية في سوريا، إضافة إلى القوات الأميركية، وليس بدلاً منها". من جهته، اعتبر مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام، أن إرسال قوات قطرية إلى سوريا "عمل خاطئ سيكون هدفه تعقيد الأزمة السورية"، مؤكداً رفض إيران لهذا الأمر. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد قال إن "على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات الأميركية في سوريا"، ولفت إلى أنه "لو قامت الولاياتالمتحدة بسحب الحماية الأميركية المتمثلة بالقاعدة العسكرية من قطر فإن النظام سيسقط هناك خلال أقل من أسبوع" .