تفرض النيابة العسكرية تعتيمًا على واقعة مقتل العقيد طيار تامر صفي الدين ، دهسًا تحت عجلات سيارة نجل مدير إدارة مكافحة المخدرات في منطقة القناة، بعدما تم تزوير محضر الواقعة بأن العقيد حاول سرقة السيارة ، لتبرئة الجاني . تواردت أنباء عن أن الشرطة حاولت تلفيق قضية للعقيد بعد مقتله دهسا بسيارة نجل شرطي في محاولة تبرئة نجل زميلهم، لكنهم اكتشفوا بعد ذلك أن المواطن القتيل هو عقيد طيار بالقوات المسلحة. وقد صدمت العقيد "تامر صفي الدين" سيارة مسرعة يقودها نجل مدير إدارة مكافحة المخدرات في منطقة القناة، برفقة إحدى الفتيات، أثناء مرور الطيار بزي مدني أمام معسكر "القرش" في مدينة الإسماعيلية، محل عمله، ما أدى إلى مقتله. ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان قولهم ، أن نجل اللواء قام بحمل العقيد طيار داخل سيارته بعد تأكده من وفاته ، بزعم نقله إلى الأسعاف ولكنه لم يطلع على هويته الشخصية ولم يكن يدري بصفته العسكرية ، وذهب به إلى قسم شرطة الإسماعيلية، لتحرير محضر يزعم فيه سرقة سيارته بواسطة المجني عليه، ومصرعه نتيجة تعرضه لحادث أثناء قيادتها. وأضافت وسائل الإعلام ، أن فور علم زملاء العقيد الراحل الواقعة ، تحركت قوة عسكرية من الجيش إلى قسم شرطة الإسماعيلية وألقوا القبض على بعض أفراد قوة القسم، بعد تحطيم العديد من محتوياته، لتحال الواقعة برمتها إلى النيابة العسكرية، التي قررت حجز المتهم الأصلي، وبعض المتهمين بالتواطؤ مع الشرطة في السجن الحربي. وبحسب الناشطين، فإن شهود الإثبات المتهمين بتلفيق القضية كانوا أمناء شرطة، بالإضافة إلى ضباط من أصحاب الرتب العالية تصل لدرجة عميد.