أصدرت منظمة أطباء بلا حدود ، بيانًا بشأن الوضع الكارثي للغوطة الشرقية في ظل الحصار المفروض على المنطقة منذ عام 2013 ، مشيرًة إلى إن "المنشآت الطبية التي تدعمها أبلغت عن تدفق أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في الغوطة الشرقية المحاصرة". وأضافت أن هذا الأمر "يأتي وسط زيادة غير عادية في القصف الجوي والمدفعي على المنطقة، مما أدى لتهدّم أو تدمير 13 مستشفى وعيادة تدعمها منظمة أطباء بلا حدود -بشكل منتظم أو حسب الاحتياج- في ظرف ثلاثة أيّام فقط من القصف المستمر، مما يقلل من القدرة على توفير الرعاية الصحية في وقت تشتد فيه الحاجة للخدمات الطبية". ونبهت إلى أن "الحصار المفروض على الغوطة الشرقية يمنع من وصول الإمدادات الضرورية لإنقاذ حياة الجرحى". بينما قالت "لورينا بيلباو" منسقة عمليات المنظمة في سوريا، إنّ "الحاجة للرعاية الطبية المنقذة للحياة مرتفعة جدّاً في الغوطة الشرقية منذ بداية الحرب، ونحن قادرون حتّى اللحظة على الحفاظ على خطوط الإمدادات لبعض المواد الطبية الأساسية البسيطة وتوفيرها للمنشآت الطبية التي ندعمها، كما أننا نوفّر الدعم الطبي غير المنتظم للمنشآت التي لا ندعمها بانتظام عند وجود حاجة ماسة لهذا الدعم. إلا أنه يوجد مناطق لا نستطيع الوصول إليها، وهو ما قد يصنع فرقاً جوهرياً في تقديم الأطباء السوريين العاملين على الأرض للخدمات المنقذة للحياة" ، مضيفة أن هناك أهمية بالسماح للإمدادات الطبية بالوصول إلى الغوطة الشرقية، فحياة الأشخاص معتمدة عليها". وأكدت المنظمة أن "حصار الغوطة الشرقية منع وصول العناصر الرئيسية المنقذة للحياة بكميات كافية إلى الأطباء العاملين هناك؛ وحتى عندما يتم السماح للقوافل الرسمية التابعة للأمم المتحدة أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن المواد التي تشمل إمدادات التخدير يُمنع دخولها بشكل منهجي أو يتم إزالتها".