نكمل معكم استعراض صحيفة "الشعب" لكتاب "الحرية أو الطوفان" لفضيلة الدكتور حاكم المطيري، الذى تناول فى الفصل الثانى المرحلة الثانية من مراحل الخطاب السياسى الاسلامى وهى مرحلة وهي مرحلة الخطاب السياسي الشرعي الموؤل 73 هجرية – 1350 هجرية ( تقريبا ) وتبدأ ملامح هذا الخطاب منذ تحول الخلافة من شوري الي ملك عضوض وهو الذي فيه ظلم وعنف كالأنظمة الوراثية وقد انتهي عصر الخلفاء الراشدين سنة 40 هجرية وبدأ العصر الأموي وبدأ تراجع الخطاب السياسي الممثل لتعاليم الدين المنزل وبدأ خطاب سياسي يمثل تعاليم الدين المؤول وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم . (( أول من يغير سنتي رجل من بني أمية )) وبدأت هذه المرحلة بعد عهد الخليفة الراشد عبد الله بن الزبير سنة 73 هجرية وقد تفاوتت هذه المرحلة في شدة تراجعه عن مبادئ تعاليم الدين المنزل في خطابها السياسي في عصورها المختلفة ومن أبرز ملامح هذه المرحلة ما يلي .- 1- مصادرة حق الأمة في اختيار الامام وتحول الحكم من شوري الي مغالبة . 2 - مصادرة حق الأمة في المشاركة في الرأي والشوري . 3- غياب دور الأمة في الرقابة علي بيت المال. 4 - تراجع دور الأمة في مواجهة الظلم والانحراف. ولقد تناول الفصل الثاني ايضا مايلي .- - مذاهب الأئمة في الخروج علي أهل الجور . - فسخ عقد الامامية بالفسق والجور . - الخلاف في صفة تصرف الامام علي الأمة. ولقد امتدت مرحلة الخطاب السياسي المؤول منذ نصف القرن الأول تقريبا حتي سقوط الخلافة العثمانية أي ألف وثلاثمائة عام تقريبا وقد تميزت هذه المرحلة بظاهرة ( المستبد العادل ) وتم تناولها في العصر الأموي والعصر العباسي الحرية أو الطوفان".. كتاب للشيخ حاكم المطيري (المقدمة) الحرية أو الطوفان".. كتاب للشيخ حاكم المطيري (الفصل الاول)