كشفت تقارير صحفية وإعلامية في الآونة الأخيرة ، عن وجود صدع ربما يُشارفق على الظهور للعلن وأرض الواقع، داخل المؤسسة العسكرية، بينما أفاد مصدر عسكري مطلع ، عن قيام المخابرات الحربية بأمر من القيادة العامة بشن حملة اعتقال ضد 23 قيادة عسكرية كبيرة في الجيش ، من الداعمين للفريق "سامي عنان" رئيس الأركان الأسبق للجيش ، المعتقل منذ أسبوع بعد إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث يتهمه الجيش بالتزوير ومخالفة القواعد العسكرية . وأكد المصدر في تصريحات صحفية ، إن "جهاز المخابرات الحربية هو من أشرف على عملية الاعتقال في ذات اليوم الذي صدر فيه البيان المتلفز للقيادة العامة للقوات المسلحة بتجريم ترشح "عنان" للانتخابات واتهامه بالتزوير واعتقاله " وكشف المصدر أن من بين 23 ضابط بالقوات المسلحة قيادات عسكرية من رتب رفيعة، بينهم 3 من قيادات المنطقة العسكرية الشمالية، بمحافظة الأسكندرية، شمالي البلاد. وأضاف إن القيادات المعتقلة "تم إيداعهم أحد مقار الاحتجاز التابعة للجهاز، وإخضاعهم لتحقيقات بشأن دعمهم لحملة عنان الانتخابية". ولم يستبعد المصدر أن يفرج النظام العسكري عن "الفريق سامي عنان" بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية وإعلان السيسي رئيسًا لولاية ثانية ، في ظل محاولات النظام السيطرة على جهاز المخابرات العامة ، الذي تحدث تقارير عدة عن دعمه للفريق "سامي عنان" و"أحمد شفيق" في مسيرتهم للترشح للانتخابات الرئاسية، الأمر الذي كان سبب في إطاحة السيسي باللواء خالد فوزي ، وتكيف مدير مكتبه "عباس كامل" بإدارة الجهاز . ورجح المصدر، أن يتم الإفراج عن «عنان» لاحقا، ربما بعد الانتهاء من السباق الرئاسي، وتأمين ولاية رئاسية ثانية ل«السيسي» تمتد حتى 2022، مع تعزيز السيطرة على جهاز المخابرات العامة، الذي يتردد أنه كان داعما قويا ل«عنان»، ما عجل بالإطاحة برئيسه اللواء «خالد فوزي»، وتعيين مدير مكتب الرئيس المصري اللواء «عباس كامل»، قائما بأعمال رئيس الجهاز. والجدير بالذكر أن السيسي قد هدد مساء أمس ، بإفشال أي محاولات قد تحدث لإنجاح ما حدث منذ 7 سنوات في إشارة إلى "ثورة 25 يناير" . الأمر الذي علق عليه الإعلامي "أحمد موسى" بأنه جاء بسبب وجود معلومات حول انقلاب عسكري محتمل ، مشيرًا إلى أن السيسي على علم بكامل الاتصالات الخارجية والداخلية التي تخطط للانقلاب عليه . لقراءة تقرير أحمد موسى:توجد معلومات حول انقلاب عسكري محتمل أضغط هنا ويُذكر أن السيسي هدد خلال فعاليات مؤتمر «حكاية وطن»، قبل نحو أسبوعينبإفشال أي محاولة للوصول إلى سدة الحكم، قائلا: "اللي هيقرب من الفاسدين من الكرسي ده يحذر مني"، وهو ما كشفت عنه الإيام أن السيسي يقصد الفريق "سامي عنان" ب"الفاسدين" .