أقدمت أحدى الإعلاميات الداعمة للنظام العسكري بقيادة عبدالفتاح السيسي، "بسمة وهبة" و زوجها علاء عابد، رئيس لجنة "حقوق الإنسان" بمجلس نواب العسكر، على قطع رزق أحد "بائعي الفول" في منطقة الدقي، رغم ادعائها الدائم الوقوف مع الغلابة والدفاع عن مصالحهم. وكشف المواطن "أحمد عبدالله" بائع الفول الذي يمارس تلك المهنة في نفس المكان بأحد شوارع الدقي منذ 10 سنوات ، عن طرده من الشارع بسبب أوامر من الإعلامية بسمة وهبة وزوجها نائب العسكر علاء عابد، رئيس لجنة "حقوق الإنسان" بمجلس نواب العسكر. وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلام تاني" على قناة دريم ، قال "عبدالله" "10 سنوات أبيع الفول في شارع بالدقي، وأعمل من الساعة ال6 صباحًا إلى ال12 مساءً، وفوجئت بالإعلامية بسمة وهبة تريد طردي من المكان، دون أن يشتكي مني أحد على مدار هذه السنوات". وأضاف: "الناس في الشارع تعرفني، والمكان المحيط بعربية الفول بانضفه يوميًا، أنا راجل عايز آكل عيش وبس، وفوجئت منذ يومين بعدد من أفراد مباحث قسم الدقي يأتون إلى مكان عملي، وطردوني، فقلت لهم: أمشي أروح فين؟ فردوا عليّ: بننفذ الأوامر. وتابع: "مشيت نهائي من المكان، بعد أن صممت بسمة، وقالت لي مش عايزة أشوف وشك هنا تاني، رغم أنه يعول أسرته ولا يؤذي أحدا. وتابع: "سألت عن سبب مشياني من المكان ومش عارف، وطالبت الجيران يتوسطوا عشان حل الأزمة، دون جدوى". مختتمًا حديثه: "أنا مش بلطجي، أنا باكل لقمة عيش حلال، وعايز أجيب جنيه في جيبي لعيالي، آكلها بالحلال، ولا أسرق، ولا أقتل أو أتاجر في المخدرات". وعلقت الصحفية "رحاب عبداللاه" على الواقعة عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي ، مشيرة إلى أن صديقة لها تسكن في عمارة بسمة وهبة توسطت لبائع الفول لديها لكنها رفضت قائلة: "أنا إيه اللي يخليني أصحى من نومي عشان واحد بتاع عربية فول؟ أنا بحب قطع الأرزاق هو مش حيقعد هنا". . وأكد "رحاب" أن : "المكان الذي يعمل به بائع الفول هو أنضف شيء في المنطقة، مؤكدة أنه يوجد بالشارع قمامة ومخلفات كثيرة، كان الأولى أن يهتم بها زوجها عضو البرلمان، بدلا من قطع رزق عامل بسيط". وتساءلت: "ازاي كل التوسلات اللي الراجل بيقولها كل يوم للست الإعلامية وجوزها اللي المفروض شغلانته أنه يساعد الناس ويحمي حقوقهم كل ده مشفعتش للراجل الغلبان اللي كل يوم بيتهدد ويتهان من الست أنه مش حيقعد هنا تاني". وواصلت: "بسمة وهبة بتطلع في برنامجها المذعوم تبكي وتصرخ من الظلم في حالات تعرضها فهل يجب أن نصدقها ولا ده أكل عيش؟!". وأردفت الصحفية: "لا تصدقوا دموع أي حد بيقعد أمام كاميرا ويبكي على الغلابة أو المطحونين في هذا البلد فهي دموع تماسيح، لا تصدقوا صراخهم وهم قال إيه يبحثوا عن حق أو يقفوا في وجه باطل فأغلبهم كاذبون".