استدعى مستشارو التحقيق فى وقائع الفساد بقطاعات وزارة الزراعة عدداً من المسئولين السابقين، للاستماع لأقوالهم بشأن إهدار 82 مليون جنيه جراء خصخصة مشروع الصالحية، الذى تمت بموافقة الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء الأسبق. جاء في قائمة من سيتم الاستماع لأقوالهم الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، والدكتور يوسف والى نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الأسبق، وأحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، وكذلك أعضاء لجنة تثمين الأراضي بوزارة الزراعة وشفيق جبر رئيس مجلس إدارة شركة السادس من أكتوبر للاستصلاح الزراعي السابق وإدراج اسم مجدى راسخ صهر علاء حسنى مبارك على قوائم ترقب الوصول.
كانت التحريات قد أشارت إلى عدم التزام شركة السادس من أكتوبر للمشروعات الزراعية بسداد الأقساط المستحقة طبقا للتعاقد وحصولها على قرض من البنك الأهلى المصرى بمبلغ 65 مليون جنيه بضمان رهن عقاري لمساحة 114 ألف فدان من مساحات مشروع الشباب وتعثرت فى سداد القرض والأقساط المستحقة، لذا قامت ببيع 99 % من أسهم الشركة إلى شركة ليبية تضم مجموعة مستثمرين ليبيين.
كما توصلت التحقيقات إلى قيام شفيق البغدادي ومحمد مجدى راسخ بتسهيل استيلاء أحمد قذاف الدم على أموال الشركة من خلال بيع أسهم الشركة له بسعر متدن عن السعر الأساسي المحدد بمعرفة اللجنة العليا لتثمين أراضى الدولة بحوالي 82 مليون جنيه وعدم تحديد قيمة الأشجار المنزرعة بحوالي 1.4 مليون جنيه وعدم احتساب قيمة الأثاث والمعدات والآلات وتحمل الشركة بمبلغ 7.6 مليون جنيه عن أعمال تكلفة حساب الكهرباء وعدم التزامها بتشغيل العمالة الواجبة طبقا للقانون.
وقرر مستشارو التحقيق بتشكيل لجنة للانتقال لأي جهة حكومية أو غير حكومية يرونها للاطلاع على ما عسى أن يكون لديها من المستندات المنتجة فى الدعوى ولها سماع أقوال من يلزم سؤاله بشأن موضوع التحقيق على أن تقدم تقريرها خلال أسبوعين من تاريخ التكليف.