أعلنت السلطات الجزائرية رفضها لقرار الانقلابي خليفة حفتر، الذي يسيطر على مناطق الشرق الليبي، والذي قضي بوقف العمل بالاتفاق السياسي الذي رعته الأممالمتحدة. وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، هذا الموقف في ختام زيارته الأخيرة إلى الجزائر، حيث كشف دعم الجزائر لبلاده وللاتفاق السياسي، الموقع في 17 ديسمبر 2017، في الصخيرات بالمغرب، برعاية الأممالمتحدة والدول المجاورة، بحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية أمس الثلاثاء. وأعلن خليفة حفتر، يوم الأحد الماضي، عن نهاية العمل باتفاق الصخيرات، ومعه ولاية حكومة الوفاق الوطني التي يدعمها المجتمع الدولي. واعتبر أن تاريخ 17 ديسمبر يشكل "منعطفا تاريخيا خطيرا"، إذ "تنتهي فيه صلاحية ما يسمى بالاتفاق السياسي لتفقد معه كل الأجسام المنبثقة عن ذاك الاتفاق بصورة تلقائية شرعيتها المطعون فيها منذ اليوم الأول من مباشرة عملها". ونص الاتفاق الذي وقع قبل عامين في منتجع الصخيرات المغربي، على تشكيل حكومة الوفاق لمدة عام قابلة للتمديد لمرة واحدة. وتنتهي ولاية الحكومة المذكورة، التي يترأسها فايز السراج نظريا الأحد، رغم أنها لم تحظ بثقة البرلمان المنتخب، ومقره في شرق البلاد، ويدعم حفتر. لكن مجلس الأمن الدولي شدد على أن اتفاق الصخيرات "يبقى الإطار الوحيد القابل للاستمرار لوضع حد للأزمة السياسية في ليبيا "في انتظار إجراء انتخابات مقررة العام المقبل.