تجددت المواجهات بين العدو الصهيوني، والمنتفضين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بجنين والخليل شمال الضفة وجنوبها، وذلك قبيل جمعة الغضب الثانية للقدس، التي دعت لها فصائل المقاومة الفلسطينية، لرفض القرار الأمريكي، بإعلان القدس عاصمة للعدو الصهيوني. وأفاد مصدر محلي بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة عانين غرب جنين شمال الضفة الغربية، وتصدى لها الشبان بالحجارة في مواجهات توسعت لشوارع البلدة وأزقتها. وذكر المصدر أن جنود الاحتلال لاحقوا المشاركين، واعتقلوا الطفلين: عبد الكريم عماد محمد ياسين (13 عاما)، ومحمد لطفى ملحم (13 عاما)، ونقلوهما إلى جهة مجهولة. ونصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على الطريق بين تعنك وعانين، وأوقفت المركبات، ودققت في هويات راكبيها. إلى ذلك اندلعت موجهات شديدة بين المواطنين وجنود الاحتلال الذين اقتحموا بقوات كبيرة بلدة حلحول شمال الخليل. وأفاد شهود عيان حسب "المركز الفلسطيني للإعلام" بأن قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة من منطقة الذروة شمال مدينة حلحول، وكمن لها عشرات الشبان الفلسطينيين، وأمطروها بالزجاجات الحارقة والحجارة؛ ما أدى إلى انقلاب سيارة عسكرية صهيونية وإصابة عدد من الجنود كانوا بداخلها. واندلعت المواجهات العنيفة بين الشبان والقوة المقتحمة أكثر من ساعتين اندحرت إثرها قوات الاحتلال دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف الشبان. وخلال المواجهات، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتغطية انسحابها من الحي، ما تسبب بوقوع عدد من حالات الاختناق بين المواطنين. وأفادت المصادر بانقلاب جيب عسكري تابع لجيش الاحتلال في منطقة الذروة شمال حلحول، وإصابة عدد من الجنود بجراح. وتأتي هذه المواجهات، غداة جمعة الغضب الثانية، ومليونية الانتصار للقدس التي دعت لها الفصائل الوطنية والإسلامية؛ تنديدًا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، القدس عاصمة للكيان الصهيوني. وتشهد فلسطينالمحتلة، منذ الخميس (7-12) مواجهات وتظاهرات شديدة نصرة للقدس؛ احتجاجًا على إعلان أمريكا، المدينةالمحتلة عاصمة ل"إسرائيل"، وقرارها نقل السفارة الأمريكية إليها.