حذرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية فى افتتاحيتها، الإدارة المصرية من مخاطر الاستمرار فى اعتقال المواطن الصهيوني إيلان جرابيل، الذى اعتقله الأمن المصرى بتهمة التجسس على البلاد لصالح جهاز الموساد الصهيوني، وطالبت الصحيفة مصر بضرورة إطلاق سراح جرابيل بأقصى سرعة حتى لا تجنى خسائر فادحة. وزعمت الصحيفة الصهيونية أن مصر اعتادت دائماً على خلق القصص الخيالية والكاذبة حول الكيان الصهيوني، بما فى ذلك ادعاؤها محاولات تل أبيب للتجسس عليها قبل الثورة أو بعدها، كما ادعت الحكومة المصرية قبل شهور أن الكيان الصهيوني وراء ضرب السياحة فى مصر عن طريق حقنها لأسماك القرش حتى تهاجم السائحين فى منتجعات شرم الشيخ المائية. وأضافت "جيروزاليم بوست" أن الأكاذيب المصرية تجاه الكيان الصهيوني لم تتوقف إلى هذا الحد، بل وصل ادعاء المصريين وخيالهم إلى القول بأن الكيان الصهيوني تروج لهم منتجات خطرة جدا على الصحة ومحقونة بالسموم، ويتم إدخال وتوزيع هذه المنتجات إلى السوق المصرية، وأن أبرز هذه المنتجات، "علكة" من صنع الكيان الصهيوني المحقونة بالسم، إلى أن جاءت المفاجأة الأخيرة، ولفقت مصر قضية التجسس للمواطن الصهيوني الذى يحمل الجنسية الأمريكية إيلان جرابيل، واتهمته ظلمًا بالتآمر على مصر، ومحاولة إثارة المصريين لاقتحام مقار أقسام الشرطة، ومبنى وزارة الداخلية المصرية، وادعت القاهرة هذا متجاهلة نشر جرابيل صور رحلاته لمصر على "الفيس بوك"، مما يؤكد برأته، وابتعاده تمامًا عن العمل الاستخباراتى الذى يقتضى السرية والحرص. وكشفت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية هددت السلطات المصرية بتقليص المساعدات العسكرية، إذا لم تطلق سراح ايلان جرابيل، ولكن القاهرة أصرت على استمرار اعتقال جرابيل، وفشل وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا خلال زيارته الأخيرة لمصر فى إقناع المسئولين المصريين بتحريره، رغم وعوده بتقديم مساعدات مالية ودعم دبلوماسي فى حال الإفراج عنه. إلا أن القاهرة أصرت على تصعيد الموقف، ولا تزال تحتجز جرابيل "رهينة" لديها لتساوم به الكيان الصهيوني لإطلاق سراح ما يقرب من 80 مصريا معتقلين بالسجون الصهيونية، ولتحصل على أرباح ومكاسب مادية أخرى من جميع الأطراف معتمدة على اختطافها لسائح الكيان الصهيوني برىء، لم يتورط فى أى عمل عدائي ضدها. وأخيراً، وجهت الصحيفة تحذيراً لمصر، بأنها ستخسر كثيراً إذا لم تطبق الديمقراطية والعدالة، وتفرج عن جرابيل، لأن مبادئ مساومة الآخرين والتربح من خطف السائحين لم ينفعها كثيراً.