تسود حالة من الغموض داخل دولة زيمبابوي، بعد التحركات العسكرية التي بدأت بالبلاد ، حيث نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) اليوم الأربعاء 15 نوفمبر، بيانًا للجيش الزيمباوبي عبر هيئة البث الرسمية (زد.بي.سي) وقال فيه إن الرئيس روبرت موغابي (93 عاما) في أمان. وقال الجيش في بيانه، أنه انتشاره العسكري لا يستهدف سوى "المجرمين" على حد وصفه، المحيطين بالرئيس موغابي، يتسببون في معاناة اجتماعية واقتصادية، متوقعا أن تعود الأمور إلى طبيعتها بمجرد أن يستكمل مهمته. وقالت عدة مصادر صحيفة "التايم" البريطانية : إن الجيش اعتقل الشخصيات البارزة فى حزب زانو - الجبهة الحاكمة بقيادة السيدة الأولى جريس موجابى. وذكرت مصادر أن المعتقلين من بينهم وزير التعليم العالى، جوناثان مويو، ووزير الحكومة المحلية سافيور كاسوكوير، ووزير المالية إيجناتيوس تشومبو. والمشهد الذي ساد البلاد من فجر اليوم ، هو انتشار الجنود والدبابات في مواقع بالعاصمة هاراري وسيطروا على هيئة البث الرسمية . ووجه حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس موغابي اتهاما لقائد الجيش بالخيانة . ونقلت البي بي سي ، عن شهود عيان قولهم ، أن الجنود والمدرعات انتشرت في وسط العاصمة هاراري ، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المقر الرئيسي للحكومة والبرلمان والمحاكم . ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شاهد عيان سماع دوي إطلاق نار كثيف باتجاه مقر إقامة رئيس زيمبابوي روبرت موغابي. وقالت وكالة "رويترز" إن دويا عاليا لانفجارات تردد في مناطق متفرقة من وسط مدينة هاراري عاصمة زيمبابوي، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، بعد أن انتشرت قوات في شوارع العاصمة وبسطت سيطرتها على هيئة البث الرسمية مما عزز التكهنات بحدوث انقلاب. ونفي سفير زيمبابوي في جنوب أفريقيا ما تردد عن حدوث انقلاب قائلا إن الحكومة "لم تمس"، حسبما نقلت البي بي سي. وحتى كتابة هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق من الرئيس موغابي أو أي من ممثليه حتى الآن على التطورات في البلاد. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها " تراقب بدقة الوضع في زيمبابوي"، كما أنها دعت جميع الأطراف لحل المشاكل ب " هدوء وبطريقة سليمة". ونشرت السفارة الأمريكية في هراري تغريده مفادها بأنها "ستغلق أبوابها الأربعاء نظراً للظروف الغامضة في البلاد". ونصحت السفارة مواطنيها ب "الاحتماء في مكان آمن حتى إشعار آخر". ونصحت الخارجية البريطانية مواطنيها المتواجدين في هراري بالبقاء في مكان آمن إن كان في منازلهم أو في المكان الذي يقيمون فيه حتى تصبح الأمور أكثر وضوحا". و"روبرت موغابي"، انتخب رئيسا لمجلس الوزراء، ثم رئيسا للحكومة، في عام 1980، واستمر في هذا المنصب إلى عام 1987 عندما أصبح أول رئيس تنفيذي لدولة زيمبابوي، ولكنه معروف أيضا لدى البعض ك”حاكم استبدادي” لأنه من القادة الذي مكثوا طويلا في سدة رئاسة بلدانهم .