شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم الجمعة، الشهيد محمد عبد الله موسى (25 عاما)، إلى مثواه الأخير، بعد أن سلمت سلطات الاحتلال الصهيوني جثمانه عند مدخل مسقط رأسه بلدة دير بلوط، غربي مدينة سلفيت، شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وانطلق موكب التشييع من مدخل البلدة وتوجه باتجاه منزل عائلة الشهيد، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، وتم تكفين جثمان الشهيد في البلدة ولفه بالعلم الفلسطيني. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد في مسجد بلدة دير بلوط، ومن ثم جابوا به شوارع البلدة وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين، وصولا إلى مقبرة دير بلوط حيث ووري الجثمان الثرى هناك. وشارك في التشييع أهالي بلدة دير بلوط، وأعداد من أبناء القرى والبلدات المجاورة، بالإضافة إلى مشاركة رسمية وممثلين عن مؤسسات وفصائل العمل الوطني في مدينة سلفيت. وهتف المشاركون للشهيد ولعائلته، وطالبوا بالرد على جريمة الاحتلال التي نفذت بحق الشهيد وشقيقته التي أصيبت بجراح، ودعوا إلى محسابة الاحتلال وعدم السكوت عن جرائمه المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. واستشهد موسى، يوم الثلاثاء الماضي، بعد أن استهدفه جنود الاحتلال الصهيوني برصاصهم الحي أثناء مروره في مركبته بالقرب من مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي الفلسطينيين غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربيةالمحتلة، حيث كان برفقة شقيقته التي أصيبت بجراح ونقلت إلى أحد مشافي رام الله لتلقي العلاج، وادعت قوات الاحتلال أنه حاول تنفيذ عملية دهس، وهو ما نفته شقيقته المصابة.