انتقد الدكتور جورج حبيب بباوي، عميد المعهد اللاهوتي الأرثوذكسي بولاية إنديانا الأمريكية، البيان الذي أصدره المجمع المقدس للرد علي كتاباته بشأن التعليم الكنسي المعاصر المخالف لتعاليم الآباء، وقال: إنه خلا كليا من الموضوعية، ولم يتطرق إلي القضايا التي أثارها. وقال بباوي في بيان أصدره أمس الأول: إن اللجنة المجمعية التي أعدت البيان ركزت علي أمور شخصية لجذب الأنظار، بعيداً عن القضايا التي أثارها حول اختلاف التراث المسيحي المصري والعقيدة المدونة في مؤلفات آباء الكنيسة مع التعليم المعاصر للبابا شنودة، والأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، والأنبا موسي الأسقف العام، وأوضح أن التعليم المعاصر ينتمي إلي العصر الأوروبي الوسيط، وأنه وافد مع حركة الإرساليات الأوروبية. وأضاف بباوي: حاولت جاهدا العودة إلي تعاليم آباء الإسكندرية ونشرت ثلاثة كتب، لكن لم يصدر رد أو تعليق موضوعي علي أي منها إلي هذه اللحظة. من جانبها، أصدرت الهيئة العامة لكهنة القاهرة واللجنة البابوية لرعاية الكهنة وأسرها بيانا أمس يستنكر كلام جورج حبيب بباوي، الذي وصفه البيان بالافتراءات، والمغالطات والخروج عن اللياقة والتعاليم الأرثوذكسية، وقال البيان الذي وقعه القمص صليب متي ساويرس، رئيس مجلس إدارة الهيئة: «نعلن عن تمسكنا وولائنا الكامل لمعلم المسكونية الأنبا شنودة الثالث، وتأييدنا لتعاليم الكنيسة الصحيحة التي تعلمناها من قداسته، وأي سهام طائشة حاقدة لا توجه لشخص البابا فقط بل للكنيسة كلها».