بينما انتظر المصريين بيان وزارة الداخلية عدة ساعات بشأن توضيح ما حدث في حادث الواحات والذي راح ضحيته أكثر من خمسون فرد من قوات الأمن بينهم أفراد من الأمن الوطني، بينما شكك البعض في وجود خيانة و سوء تنظيم هم من اودوا بحياة افراد الأمن، طرحت عدة اسئلة ك لماذا لم تشارك القوات المسلحة في هذه المهمة على الرغم من قربها من منطقة عسكرية؟ رجح البعض رفض الداخلية مشاركة القوات المسلحة في هذه المأمورية لكي لا ينسب مجهود القبض على الارهابين للقوات المسلحة، بينما رجح البعض الآخر رفض القوات المسلحة للمشاركة لكي لا تودي بحياة افرادها كالعمليات السابقة. بداية الحدث تلقى جهاز الأمن الوطني اخبارية تفيد يوجود أشرف عشماوي ضابط الصاعقة المفصول من الخدمة عام 2007، والهارب إلى ليبيا في منطقة الواحات، فاستعدت مأمورية مكونه من أكثر من خمسون فرد من قوات الأمن بينهم ضباط أمن وطني للقبض عليه، و كما نشرت مصادر اعلامية بأنهم قتلوا. تأخير بيان الداخلية وتضارب التصريحات بعد نشر اخبار تفيد بمقتل أكثر من خمسون فرد من القوات الأمنية انتظر الجميع بيان او تصريح من وزارة الداخلية يتضمن ما حدث لكن الداخلية تأخرت كثيراً، وعندما نشرت بيانها لم يتضمن جديد لا عدد حقيقي للقتلى فخرج العديد من المسؤلين كلًاِ بتصريحات مختلفه. نص البيان الأول الداخلية "فقد وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكاناً لاختبائها، وتم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر وحال اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها قامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر، وتقوم القوات حالياً بتمشيط المناطق المتاخمة لمحل الواقعة وجار الإفادة بما يستجد من معلومات. وقالت الداخلية في بيانها الثاني، أن عدد القتلى 16 شخص منهم 11 ضابطاً و 4 مجندين و رقيب شرطة، بينما قالت وكالة"رويترز" بأن عدد القتلى أكثر من خمسون شخص، و شكك البعض في رواية الداخلية، وخاصة بعد تصريحات اعلامية تفيد بأن علي عبدالعال رئيس مجلس النواب قد تلقى تعليمات بعدم اثارة موضوع الفشل او التقصير الامني. تصريحات شخصيات عامة "ما هذا الذي يحدث لأبنائنا، هم على أعلى مستويات الكفاءة و التدريب، هل ظلمتهم الخيانة، أو ضعف التخطيط لهم، أو كل الأسباب مجتمعة". هذه بضع كلمات كتبها الفريق أحمد شفيق في منشور له على حسابه الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك". بينما قال سامي عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة السابق حدث جلل، أصاب مصر في أرقي وأكفأ قواتها، نَحّوا العواطف جانباً الآن، لغه العقل والرشد، هو مانحتاجهما حالياً، إبحثوا عن الأسباب والدوافع وضعوهما في سياقهما الصحيح، شخَّصوا المرض بواقعية، وبعقلانية، أدركوا حجم الكارثه التي نمر بها ونعيشها. وتسأل "عنان" عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، هل أبناؤنا أعز وأكفأ مانملك،ضحيه، الخيانة وضعف وسوء التخطيط، وعدم دقه المعلومات،إحترموا عقولنا، تمتلكوا قلوبنا. و قال سياسيين في تصريحات اعلامية أن الرأي العام المصري يجب أن يكون أهم الأطراف في استراتيجية الدولة لمواجهة الإرهاب، لذلك يحتاج أن يعلم كل التفاصيل عن الجماعات الإرهابية واشتباكات الجيش والشرطة معها، ومدى القوة العسكرية التي تتمتع بها تلك الجماعات التكفيرية، وحال حدوث ذلك سيتضح "هل الدولة مقصرة في مواجهة الإرهاب أم لا؟. و أنه لابد على أجهزة الدولة التمتع بالشفافية ومناقشة الواقع أمام الرأي العام عبر إعلام حر، حتى نستطيع الوقوف على كافة التفاصيل، ولا نترك المواطنين عرضة لتأثيرات إعلامية خارجية موجهة ضد الدولة المصرية.