امتدت حركة "احتلوا وول ستريت" الاحتجاجية، التي انطلقت من أمام مقر بورصة نيويورك، إلى ولايات أميركية أخرى، كما شهدت تزايدا في أعداد المنضمين إليها من ناشطين وتنظيمات نقابية. وشهدت عدة مدن منها فيلاديلفيا، سولت لايك سيتي، لوس أنجلوس، أنكوريدج والعاصمة واشنطن تظاهرات الخميس ردد خلالها المشاركون شعارات منددة بالنظام المصرفي وحكومة الرئيس أوباما لانعدام الوظائف حتى للجامعيين وكذلك لما آلت إليه الأوضاع المعيشية للطبقتين الوسطى والفقيرة. ويتهم المحتجون السياسيين في واشنطن من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بانتهاج سياسات تفضيلية لصالح الشركات الكبرى على حساب الطبقتين الوسطى والفقيرة، ويدعون إلى وحدة الشعب الأميركي لمواجهة ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. ودفعت هذه الاحتجاجات أوباما إلى التعبير عن موقفه تجاهها. وقال في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض الخميس "اعتقد أنها تعبر عن حالة الإحباط التي يشعر بها الشعب الأميركي بأننا عشنا أكبر أزمة مالية منذ الأزمة الاقتصادية العالمية وحصلت أضرار جانبية هائلة عبر مختلف أرجاء البلاد وفي مستوى الطبقات الدنيا، ولغاية الآن لا نزال نرى بعض الناس من الذين تصرفوا بصفة غير مسؤولة يحاولون محاربة الجهود التي ترمي إلى التصدي للممارسات التعسفية التي قادتنا إلى هذه المشكلة في المرة الأولى". ودعا أوباما إلى نظام مصرفي قوي وفعّال. وفي لوس أنجلوس، قالت الشرطة إنها اعتقلت الخميس 11 شخصا هم ستة رجال وخمسة نساء خلال تظاهرة شارك فيها 500 شخص تأييدا للحركة المناهضة لعالم المال والأعمال لكن تم الإفراج عنهم لاحقا بكفالة مالية.