هاجم إعلام النظام، منظمة اليونسكو، وذلك بعد أن تم مساء أمس الإثنين إعلان النتائج بشكل رسمي، والتي كذبتهم جميعًا بعد أن كانوا قد ادعوا أن المركز الأول من نصيب "خطاب"، وقالوا أن المنظمة ليس بها انتخابات نزيهة وأن هناك تزوير، محاولين توصيف الأمر أنه مؤامرة على البلاد. وتفاعل كبير وجدل شهدته مواقع التواصل، بعد إعلان نتيجة تصويت اليوم الأول لانتخاب المدير الحادي عشر لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، بالعاصمة الفرنسية باريس. وشهد اليوم الأول حصول المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري على المركز الأول ب19 صوتاً، في حين حصلت المرشحة الفرنسية أودري أوزلاي على 13 صوتاً، وحصلت المرشحة المصرية، مشيرة خطاب، على المركز الثالث ب11 صوتاً، في انتظار جولات أخرى متتالية حتى يوم الجمعة القادم للوصول للفائز. ورغم نشر معظم المواقع المؤيدة للنظام أنباء عن فوز خطاب، فوجئت بتقدم مرشح قطر، فشحنت أذرع السيسي أسلحتها وعلى رأسها المذيع المقرب من الأجهزة الأمنية، أحمد موسى، من خلال برنامجه "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد". وطالب مصر بالانسحاب من المنظمة التي كال لها الاتهامات المعلبة والجاهزة، حال فوز المرشح القطري. ودشن موسى وسم "#انقذوا_اليونسكو_من_الإرهاب" بثلاث لغات، وتماهت معه كتائب النظام الإلكترونية، في التدوين عبره مهاجمين المرشح القطري ومتجاهلين المرشحة الفرنسية، والذي وصل إلى قمة الترند إلى جانب وسمي "موقعة اليونسكو"، و#مشيرة_خطاب. خطاب نفسها قامت بنشر صورة لها على حسابها الرسمي على موقع تويتر، بصحبة ماجدة هارون، رئيسة الجالية اليهودية بمصر، وعبرت باللغة الإنكليزية عن شكرها لها لدعمها في الترشح للمنصب. أما الكاتب الصحافي جمال سلطان فغرد مطولاً عن نتيجة التصويت: "عندما تكون مرشحا ل#اليونسكو وأنت تمثل دولة عمرها سبعة آلاف عام، وفيها ثلث آثار العالم، وحصلت على أربع جوائز نوبل ثم لا تحصل إلا على 11 صوتا من بين 58 صوتاً فأنت أمام فضيحة، ثمة شيء خطأ في الشخص أو النظام الذي رشحه، #مشيره_خطاب". وقالت ميرا إمام: "الواقع يقول بلد خارج التصنيف بالتعليم ونسب الأمية بها عالية واعتقالات واخفاء قسري وغلق مكتبات وقصور ثقافة وميادين! العجب من توقعكم بالفوز!". ووجه الناشط الحقوقي جمال عيد كلامه للنظام: "غاضب لأننا نعارض ترشح مشيرة خطاب لليونسكو؟ صورة الأطفال بداخل المكتبة + صورة لواء الشرطة يغلقها بعد طرد الأطفال.. مبسوط؟ #لا_لغلق_مكتبات_الكرامة". وتساءلت الصحافية رشا عزب: "بجد هي مشيرة خطاب دي رايحة تقولهم عندها إيه؟ غلق مكتبات عامة في أحياء فقيرة، غلق دار الوثائق أمام الباحثين، قتل وتعذيب الباحثين الأجانب؟". ورصد عمرو عبد الهادي: "إعلام #السيسي مصدوم من #حمد_الكواري مرشح قطر في اليونيسكو لتقدمه على مرشحة السيسي الفاسدة #مشيرة _خطاب وبيمهد للمصريين خسارتهم أمام #قطر". وعللت أماني خسارة خطاب: "مؤشر جودة التعليم العالمي في دافوس، من أجل هذا مرشح قطر أتقدم على مرشحة العسكر ووزير الميكروفون مشيرة خطاب #انتخابات_اليونسكو". بدوره سخر مصري: "#التحرير| مشيرة خطاب تحصل على 11 صوتا في الجولة الأولى لانتخابات اليونسكو! طب ما تكملوا الخبر وتقوله بتاع قطر خد 19 صوت وبتاع فرنسا خد 13 صوت".