شكلت حادثة إطلاق النيران على ملهى في مدينة "لاس فيجاس" الأمريكية", عدة تساؤلات عن دوافع "ستيفن بادوك", لارتكاب ذلك الجرم الفظيع الذي أودى بحياة العشرات وإصابة المئات , والأكثر غرابة هي تلك المعلومات التي نُشرت عن القاتل الذي انتحر بعد أن نفذت ذخيرته وأتم فعلته . وبالرغم من كون الفاعل "مسيحي" المعتقد, وفاسد الأخلاق كما ستكشفه المعلومات في التقرير, وله سجل عائلي إجرامي, ويجمع جيران وأقرباء منفذ مجزرة لاس فيغاس، أنه كان لاعب قمار محترفاً، يحبّ النساء والسهر، وأنه خلال السنوات الماضية كان يتردد على حفلات موسيقى الكونتري ميوزيك في لاس فيغاس، حيث كان يقضي معظم أوقاته، بينما يقضي ما تبقى منها في منزله في ميسكويت, حيث أن تنظيم الدولة الإسلامية أسرع بتبنى العملية, مؤكدًا انه كان أحد "الذئاب المنفردة" التي أعطاهم الأمر باستهداف بلدان التحالف الدولي, بينما لم يقدم أي براهين على تصريحاته.
حيث دعا تنظيم الدولة الاسلامية, في شهر أبريل المنصرم , أنصاره في العالم الى مساندته في معركته في سورياوالعراق عبر استهداف الدول التي تهاجمه، وذلك في تسجيل صوتي للمتحدث باسمه وصف فيه الرئيس الاميركي دونالد ترامب ب”الرقيع الاخرق”. وقال المتحدث ابو الحسن المهاجر في التسجيل الذي تجاوز 35 دقيقة وتم تداوله على حسابات جهادية على الانترنت، إن الولاياتالمتحدة “افلست” و”غرقت” وأصبحت “فريسة لأجناد الخلافة”، معتبرا ان الدليل على ذلك تولي أمرها من جانب “رقيع أخرق لا يدري ما الشام وما العراق وما الاسلام”. وقال قائد الشرطة، جوزف لومباردو، إن المحققين الذين داهموا المنزل، الواقع في ميسكيت، على بعد 120 كلم عن لاس فيغاس كبرى مدن ولاية نيفادا، عثروا على "ما يزيد على 18 قطعة سلاح ناري إضافية، وبعض المتفجرات، وآلاف الرصاصات، إضافة إلى بعض الأجهزة الإلكترونية، التي ما زلنا بصدد تقييمها. وأكد الشِريف لومباردو أن المحققين لم يعثروا حتى الساعة على أي رسالة من مطلق النار تبرر سبب ارتكابه هذه المجزرة. وانتحر بادوك قبل وصول قوات الأمن إلى الطابق ال32 من فندق ماندالاي باي، حيث كان متمركزا ويطلق النار على ضحاياه. وتبنى تنظيم الدولة عملية إطلاق النار، معلنا أن منفذ الهجوم يدعى "أبو عبد البر الأمريكي"، وأنه "اعتنق الإسلام" قبل أشهر عدة، وفق ما أوردت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، لكنه لم يورد إثباتات على ذلك. حيث كشفت "سكاي نيوز" عن معلومات غريبة جدًا حول ستيفن بادوك الذي يبلغ 64 عاما، والذي أقدم على القيام بأسوء مجزرة شهدتها الولاياتالمتحدة, أودت بحياة 59 شخصا على الأقل، وأصيب المئات. حيث أكدت معلومات الوكالة , أن "بادوك" كان مليونيرا بمجال العقارات، وذلك بعد تقاعده من عمله السابق كمحاسب , وكان يقطن في منزل مكون من غرفتي نوم بمدينة ميسكيت، التي تبعد 130 كيلومترا شمال مدينة لاس فيغاس. وامتلك بادوك منزلا ثانيا في مدينة رينو، بولاية نيفادا، التي تشتهر أيضا بصالات القمار، ووفقا لموقع "زيلو" المتخصص بتقييم العقارات، تبلغ قيمة المنزلين نحو 700 ألف دولار. ووصف إيرك شقيقه بأنه "كثير المقامرة"، مما أدى بأشقائه للتذمر من هذه العادة، التي أدت به إلى خسارة ما يقرب من 4 ملايين دولار، وفقا لإيرك. ومن سوابق بادوك الطريفة في فنادق لاس فيغاس، إنه قام عام 2012، بمقاضاة فندق "كوزموبوليتان"، لأنه "انزلق" وسقط بسبب مياه على الأرض، ولكن القضية تم رفضها من قبل قاض في محكمة بلاس فيغاس. سوابق عائلية وكشف أن والد بادوك كان لص مصارف، وقد كان على لائحة المطلوبين من قبل "إف بي آي" في الستينيات, بينما أظهر ملصق أصدر عام 1969، أن بينجامن بادوك، والد ستيفن، شخص "مختل عقليا" لديه "نزعات انتحارية". ومن التفاصيل العائلية الحديثة، قيام ستيفن بادوك بإرسال جهاز يساعد على المشي لوالدته البالغة من العمر 90 عاما، التي قالت إنها "تشعر بالصدمة" ما حدث. تفاصيل الحادثة قام بادوك بإتمام إجراءات السكن في فندق "مندلاي باي" قبل 3 أيام من الحادث المروع الأحد، وتم إعطاؤه غرفة في الطابق 32. وأكدت شرطة لاس فيغاس أن عاملين بالفندق دخلوا غرفة بادوك قبل العملية بساعات، ولم يلاحظوا أي شيء غريب. قام بادوك بإطلاق النار لعشر دقائق مستمرة على الأقل، وتوقف فقط لإعادة تعبئة الذخيرة، وتضمنت ذخيرة بادوك 23 سلاحا على الأقل. عند دخول فرقة التدخل السريع الأميركية إلى غرفته، وجدوه قد قام بالانتحار.