تشهد العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الثلاثاء مظاهرات احتجاجية محدودة، ومهرجانات خطابية في "ساحة التغيير" أمام جامعة صنعاء. هذا ويستعد المناهضون للنظام لتسيير مظاهرة مليونية عصر اليوم بشارع الستين أكبر شوارع العاصمة اليمنية، والذي يشهد تنظيم مظاهرات مليونية يوم الجمعة من كل أسبوع للمطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه. ويأتي تنظيم هذه المظاهرة تلبية لدعوة "اللجنة التنسيقية لثورة الشباب السلمية الشعبية باليمن" لإسقاط النظام. وقد طالب المشاركون في المظاهرات المحدودة صباح اليوم بالتنحي الفوري للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، مؤكدين رفضهم لأي نوع من التسويات مع السلطة اليمنية. وأكدوا أن الشرعية أصبحت لثورة الشباب السلمية، وأن شرعية النظام الحالي سقطت برفض غالبية الشعب اليمني للنظام الحالي. وعلي الصعيد الميداني، يسمع أحيانا دوي إطلاق أعيرة نارية مختلفة تهز الأحياء وسط العاصمة، وسط مخاوف من احتمالات التصعيد خلال المظاهرات المزمع انطلاقها عصر اليوم . وفي هذا الصدد، أصبح شارع هايل أكبر الشوارع التجارية وسط العاصمة القريب من ساحة الاعتصام الرئيسية للمحتجين خاليا من المارة، بعد أن أغلقت المحال التجارية أبوابها أمام الرواد. ويتخوف المراقبون من احتمالات التصعيد خاصة في العاصمة صنعاء، مع عودة مظاهر التوتر في منطقة الحصبة شمال صنعاء بعد التواجد الأمني والعسكري المكثف من قوات القوات الحكومية ومن قبل العناصر المسلحة الموالية للشيخ صادق الأحمر شيخ قبائل حاشد كبري القبائل اليمنية . وفي تلك الأثناء، أفادت صحيفة "أخبار اليوم " اليمنية المعارضة بأن اللواء علي محسن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية المنشق عن الجيش اتهم قوات الحرس الجمهوري وقوات الأمن بتنفيذ عدة اعتداءات ضد الفرقة وضد الشباب المعتصمين في الساحات. وأضافت الصحيفة أن محسن بحث مع السفير الأمريكي لدي اليمن جيرالد فاير ستاين مستجدات الوضع الراهن في اليمن بعد عودة الرئيس علي عبدالله صالح. واتهم قائد الفرقة من وصفهم ببقايا النظام بأنهم يقومون بالتصعيد ضد المعارضين منذ عودة صالح.