منذ الانقلاب العسكري في البلاد أبان 30 يونيو , وتواصل سلطات النظام العسكري , باعتقال و التضييق على مناهضي النظام ببعض التهم الهزلية , التي كانت بلغت حد الاعتقال إثر اقتناء "كتاب" أو "دبابيس" , و "تصوير شجرة" , بينما وصل الأمر إلى معاقبة قرية كاملة تحت زعم أن بعض أبنائها هم من الإخوان. حيث كشف أحد أوليار الأمور , أن إدارة المدينة الجامعية للطالبات بالجيزة قررت من أبنته الطالبة بالفرقة الأولى بجامعة القاهرة من السكن بالمدينة , إثر زعمهم أنها تنتمى لإحدى القرى "الإخوانية". ولي الأمر، الذي رفض ذكر اسم ابنته ولا الكلية التي تم القبول بها، أكد أن موظفا مسؤولا بالمدينة الجامعية , أكد له رفض الإدارة اسم ابنته، بين عشرات الطالبات، وحرمانها من السكن بالمدينة الجامعية للطالبات , مشيرًا له أن هناك قائمة أرسلها لهم أمن الجامعة بأسماء القرى والنجوع والكفور التي يحظر على أبنائها من البنين والبنات السكن بأية مدينة جامعية حكومية، وخاصة في القاهرة.
وأكد الموظف أنه يُمنع السكن على ابنته وجميع أبناء قريته التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقة، بجانب قرى أخرى بنفس المركز؛ ذكر منها قرى العزيزية وميت سهيل وسنهوا والسعديين، وتوابعها من الكفور والعزب، بذات المنطقة.
وقال "ش. أ" في تصريحات صحيفة : "شعرت حين قال لي الموظف هذا الكلام أنني لست في بلدي مصر، وأن ابنتي لن تكون في أمان أثناء دراستها الجامعية". وتساءل: "كيف ستسكن وحدها وأسرتها بمحافظة أخرى؟ وكيف ستحب ابنتي بلدها أو تزرع الحب في قلب أبنائها لبلد يزدريها؟"، حسبما أفادت "عربي 21".