"رئيس الدراسات الفلسطينية": القاهرة لا تنوي الإفراج عن "إيلان"

قال إبراهيم الدراوي رئيس مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة، اليوم الاثنين أنه لا نية لدى القاهرة للإفراج عن الجاسوس الصهيوني إيلان غرابيل، قبل اجتياز مصر مرحلتها السياسية الانتقالية بانتخاب الرئيس والمجلس التشريعي، الذي سيقرر في مصير الجاسوس.

وذكر الدراوي أن المصريين يبحثون إمكانية تبادل الجاسوس الصهيوني إيلان غرابيل بنحو ثلاثين أسيرًا مصريًا في السجون الصهيونية.

وأضاف أن هناك مخاوف كبيرة الآن من أن الإفراج عن الجاسوس إيلان غرابيل استجابة لطلب صهيوني أو أميركي من شأنه أن يثير غضب الشارع المصري وأن يحدث ثورة جديدة غير محمودة العواقب، وأن التوجه الآن يكاد يستقر على الاحتفاظ بالجاسوس رهن الاعتقال حتى يقول فيه القضاء المصري كلمته، وأن يكون ذلك بعد أن تتمكن مصر من اجتياز المرحلة السياسية الراهنة بانتخابات تشريعية ورئاسية يتم بعدها اتخاذ القرار المناسب بشأن الجاسوس.

وأشار الدراوي أنه من الراجح أن جهات سياسية مصرية تسعى لأن يكون الإفراج عن الجاسوس إيلان غرابيل ضمن صفقة مشرفة شبيهة بتلك التي أقامها حزب الله في لبنان مع الكيان، وأن يتم وفق هذه الصفقة الإفراج عن الأسرى المصريين في سجون الاحتلال وعددهم يناهز 30 أسيرًا.

وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ذكرت السبت الماضي أن القاهرة تدرس الإفراج عن إيلان غرابيل الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والصهيونية واشتبهت في تجسسه لحساب الكيان.

وكان غرابيل قد اتهم بأنه عميل للموساد، وكان يعمل على إثارة الفتنة الطائفية والفوضى في مصر خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في شباط (فبراير) الماضي، كما أشارت معلومات المخابرات العامة المصرية إلى أن المتهم كان أحد عناصر جيش الاحتلال وشارك في حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها.