مع اليوم الأول لبدء حراك "15 سبتمبر" في السعودية، بدأت السلطات أخذ منحى قائد النظام العسكري "السيسي" في تلفيق التهم للمعارضين واتهامهم بالتجسس، وأخذت الصحف السعودية على عاتقها تهيئة الرأي العام السعودية لتهم ملفقة بحق "العلماء" التي اعتقلتهم الحكومة في الأسبوعين الماضيين. وتحدثت وكالات أنباء في السعودية عن تصريحات لم تذكر مصدرها؛ بأن الشيخ "سلمان العودة" على رأس خلية استخباراتية متهمة بالتجسس والتخابر لصالح تنظيم الدولة، وجماعة الإخوان المسلمين، والاستخبارات القطرية. وزعمت صحيفة "الوطن"، أن "المتهمين" استخدموا جمعياتهم الخيرية في دعم الإرهاب وتمويله، وإنهم كانوا يستترون خلف منصات التواصل الاجتماعي بدعوى الإصلاح. وقالت صحيفة "المدينة"، إن المتهمين سيعاقبون بقانون مكافحة الإرهاب وتمويله، وتنتظرهم عقوبة السجن لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، ولا تزيد على 20 سنة. وتابعت، أن النيابة العامة، ستباشر اليوم استلام ملفات أعضاء الخلية الاستخباراتية، مشيرة إلى أن رئاسة أمن الدولة ستزود النائب العام بجميع الأدلة والقرائن والمستندات التي تم رصدها وتحريزها خلال فترة التحري عن أعضاء الخلية من السعوديين والمقيمين بعد رصد أنشطتهم الاستخباراتية مع جهات خارجية تعمل ضد أمن المملكة. وزعمت الصحيفة أنه سيتم توجيه 9 تهم للدعاة، منها التحريض بشكل مباشر وغير مباشر ضد الوطن ورموزه، والمشاركة بشكل مستمر في المؤتمرات واللقاءات والندوات المشبوهة، والتغرير بالشباب واستدراجهم بالمال والجنس والمخدرات لتبني منهجهم، بالإضافة إلى تحريضهم للشباب للانخراط في نشاطات معادية. ومن التهم المقرر توجيها أيضا إلى الدعاة، ارتباطهم بدعم مباشر وغير مباشر بتنظيمات تستهدف المملكة، والتواصل والإسهام في أنشطة مشبوهة تضر بأمن الدولة واللحمة الوطنية، وتكرار أنشطتهم وعدم التزامهم بالتعهدات رغم العفو عنهم سابقًا، واستمرارهم وتماديهم في أنشطتهم العدائية ضد الدولة والمجتمع. تخابر مع الإخوان وقالت صحيفة "عكاظ"، إن أحد الأشخاص الذين تم القبض عليهم من قبل رئاسة أمن الدولة، يعتبر أحد أشهر وجوه جماعة الإخوان. وزعمت أن هذا الشخص يقوم بدور خفي في تنظيم الأنشطة الضخمة التي يرعاها في تربية الشباب على الثورة، وإعدادهم لقيادة المظاهرات والاعتصامات في دول الخليج وخاصة السعودية. وزادت الصحيفة، بحسب ما أسمته مصادرها، أن "أحد المقبوض عليهم، يعتبر من المتخصصين في التنظير عن الثورات، وكان يلقي محاضرات وندوات في مراكز تابعة لجماعة الإخوان في تركيا". وأضافت: "كما أنه عمل لفترة طويلة على جمع التبرعات بطرق غير نظامية لتمويل مشاريع ثورية عدة، يسعى إلى ترسيخها في أذهان الشباب من خلال منظمة إخوانية، كان يديرها وتعمل بتمويل من إحدى الدول الراعية والممولة للإرهاب. وقالت صحيفة "الحياة" الاستخباراتية اللندنية، عن مصادر قولها إن أعضاء الخلية الاستخباراتية سبق إيقافهم والتنبيه عليهم بإيقاف أنشطتهم العدائية ضد السعودية. فيما ذكرت وكالة رويترز، عن مصدر سعودي قوله: إن المشتبه بهم متهمون بأنشطة تجسس والاتصال بكيانات خارجية منها جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها المملكة باعتبارها جماعة إرهابية، مضيفا أن المجموعة متهمة أيضا بالاتصال وتلقي تمويل ودعم آخر من دولتين (لم يسمهم) بهدف الإضرار بالسعودية وزعزعة أمنها ووحدتها الوطنية تمهيدا للإطاحة بالنظام لصالح جماعة الإخوان.