المعارض الأردني البارز ليث شبيلات عمّان - السبيل - وكالات : أكد المعارض البارز ليث شبيلات -خلال مؤتمر صحفي عقده الأحد في منزله بعمّان- أن القاعدة الرئيسية في الأردن هي أن الحكم نيابي ملكي، وبذلك يتقدم على الملكية الدستورية، مؤكداً أنه لا شرعية لأحد إلا من خلال الشعب. وقال"شبيلات" عقب اعتداءٍ تعرض له مساء السبت خلال مشاركته في مهرجان نظمه حراك العياصرة الإصلاحي في قرية ساكب بمحافظة جرش إنه تقدم بورقة لتفعيل الحراك المطالب بالإصلاح تحمل عنوان "القواعد الرئيسية لإصلاحات حقيقة تخدم الشعب وتصون العرش"، عدَّها خلاصة وحدوية لجهود سياسية وفكرية، مشيراً إلى أن هذه الورقة ركزت على أنه لا إصلاح جزئي في غياب النظرة الكلية للأردن فيما يتعلق بالصراع العربي–الصهيوني. وأضاف النائب السابق أن الورقة تؤكد أن الأردن قام على اتفاقٍ بين الشعب والهاشميين، بحيث تكون الإمارة لهم والسلطة للشعب، لكن الأمور انقلبت مع مرور الزمن بحيث أصبح الشعب ذليلا يستجدي بعد أن فقد السلطة. وقال شبيلات: "إذا كان الاعتداء على الملكية من الجرائم الكبرى والخيانة العظمى، فإن الاعتداء على النيابية أكبر من جرم الخيانة العظمى"، وشدد على أن العرش ملك للأردنيين جميعا، لأنه ضمانة الاستقرار في البلاد، مضيفا أن الفساد في الأردن يحظى برعاية رسمية. وفي لهجةٍ لم تخلُ من الاستهزاء بالمعتدين عليه ومَن وجَّههم، شكر شبيلات هؤلاء المعتدين لأن الندوة بفضلهم انتقلت إلى العالم العربي عبر وسائل الإعلام بدلا من جمهورٍ قُدر بالمئات. وأكد شبيلات مضيه قدما في المطالبة بالإصلاح الشامل مهما حاولت أجهزة الدولة القيام به من ممارسات لثنيه عن ذلك الهدف، وقال: "والله لأحققنّ ما في رأسي، وهو ما يتمناه الشعب، إما حيّا أو من قبري"، في إشارةٍ منه إلى تهديدات بالقتل كان قد تلقاها في وقت سابق، وتابع: "الرسالة وصلت، ولكنني لن أستجيب لها"، محذرا من محاولة اغتياله في ظل تهديدات تلقَّاها. وعن الحراك الشبابي، أثنى شبيلات على دور الشباب في قيادة الحراك المطالب بالإصلاح، لافتا إلى أن الحركات الشبابية هي قاطرة الإصلاح كونها تجاوزت القيادات التقليدية، قاصدا بذلك الأحزاب السياسية، وبخاصة المعارضة، وطالب بفتح المجال أمام الشباب لقيادة الحراك الشعبي المنادي بالإصلاح قبل الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني من أجل الإصلاح، محذرا من الوقوع في الفتنة والالتفات إلى الانتخابات والمناصب، مؤكدا أهمية العمل من أجل الأردن قبل كل شيء. وقال إن الأردن يكون أولا في تلك الحالة، مضيفا: "الأردن أولا قبل أي أحد منّا"، متحديا رفض كائنا من كان ما يطرحه، وقال: "أتحدى أن يكون هنالك من يرفض ما أطرحه". وحمّل الناشط في حراك العياصرة للإصلاح عمر العياصرة الأجهزة الأمنية -وتحديدا جهاز المخابرات العامة في محافظة جرش وإدارته في عمّان- مسؤوليةَ الاعتداء على المعارض السياسي ليث شبيلات ونشطاء الحراك الشبابي في قرية ساكب. وأكد العياصرة أنه ستتم ملاحقة المعتدين قضائيا، لا سيما أن عددا منهم معروفٌ لدينا، منوها إلى أن عدد المعتدين لا يقل عن 100 شاب، جزء منهم على علاقة بالأجهزة الأمنية.