بالتزامن مع العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ، والتى صنفها العلماء أنها خير أيام الله ، تنفرد جريدة "الشعب" بعرض حلقات فضيلة الشيخ "هاشم إسلام" عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ، والتى يتحدث فيها عن فضل الأيام العشر ، وعن أحكام فريضة الحج ومناسكها ، مساهمة منا في زيادة الوعي الديني لدى الأمة ، رزقنا الله وإياكم حج بيته الحرام. يقول: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} ، ويقول سبحانه وتعالي: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} ، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - " بني الإسلام على خمس ، شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا" ، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -"أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا ، فقال رجل أكل عام يا رسول الله ؟ ، فسكت حتى قالها ثلاثا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ، والحج مرة فمن زاد فتطوع". أكد فضيلة الشيخ "هاشم إسلام" عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ، أن الأمة أجمعت على وجوب الحج ، فالحج فريضة محكمة بالكتاب والسنة والإجماع ، مشيرًا إلى أن تارك فريضة الحج كافر مرتد بلا خلاف. وبالنسبة لمعنى الحج ، فقال: أن "الحج هو قصد مكة لأداء العبادات ، ومنها الطواف حول البيت والسعي بين الصفا والمروة ، والوقوف بعرفات ، والمرور بمزدلفة ، والموقوف عند المشعر الحرام ، ورمى الجمار ، والحلق أو التقصير ، وسعي الحج ، وطواف الإفاضة ، ونحر الهدي ، في أزمنة مخصوصة وأماكن مخصوصة". وعن شروط وجوب الحج ، قال عضو لجنة الفنوى أنها "الإسلام ، والبلوغ ، والعقل ، والحرية ، لأن الحرية ضمن الاستطاعة ، وحج البيت لا يكون فرضًا إلا على المستطيع ، مشيرًا إلى أن الصحة والمال وأمن الطريق وكل هذه الأشياء تدخل تحت بند الاستطاعة ، مؤكدًا أن الحج يستحب على الفور ويجوز على التراخي. وأوضح فضيلة الشيخ "هاشم إسلام" أن حج الصبي جائز وصحيح ، أمرأة رفعت صبيها للنبي -صلى الله عليه وسلم - ، وقالت: يا رسول الله ألهذا حج ؟ ، فقال: نعم ولك أجر ، ولا يغنى عن حجة الإسلام ، مشيرًا إلى أنه "أيما صبي حج لم يبلغ الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى ، وأيما أعرابي حج ثم هاجر فعليه أن يحج حجة أخرى ، وأيما عبد حج ثم أعتق فعليه حجة أخرى" أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. وأكد أن حج المرأة مثل حج الرجل ، لكنها تحتاج إلى محرم ، وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء. لمعرفة المزيد من التفاصيل يمكنكم مشاهدة الحلقة كاملة..