أدى عشرات الآلاف من المصلين من القدسالمحتلة وما حولها والداخل المحتل عام 48 ، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وسط إجراءات أمنية صهيونية مشددة. أكد فضلية الشيخ "عكرمة صبري" ، خطيب المسجد الأقصى المبارك ، أن الاحتلال الصهيوني يحاول التدخل في إدارة الوقف الإسلامي ، وبخاصة في تعيين حراس وسدنة المسجد الأقصى ، مؤكدًا أن أهل فلسطين هم جميعًا مرابطون، ويرفضون أي إجراء احتلالي صهيوني داخل الحرم القدسي ؛ لأنه باطل. وأشار "صبري" إلى أن الاحتلال يقوم الآن باستفزازات متعمدة بحق المقدسيين وبحق أهالي مناطق الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 48 بدافع الانتقام، وبهدف تغطية فشله. وتطرق خطيب الاقصى إلى ذكرى حريق المسجد الأقصى المبارك الذي وقع في 12 أغسطس عام 1969 ؛ حيث تأتي الذكرى الثامنة والأربعون للحريق المشؤوم بعد أيام قلائل، مؤكدًا أن الحرائق لا تزال متلاحقة بهذا الأقصى المبارك وبصور متعددة من هذه التجاوزات والاقتحامات العنصرية من الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، وكذلك من الحفريات التي تهدد أساسات المسجد القبلي الأمامي من الأقصى المبارك، بالإضافة إلى التصريحات المحمومة العنصرية قبل الأيام السابقة من وزراء صهاينة يدعون فيها بأن السيادة على الأقصى لهم. ووجه الشيخ تحية باسم المرجعيات الدينية إلى المقدسيين وإلى أهل مناطق الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 48 الذين هبوا هبة إيمانية واحدة لنصرة الأقصى، حتى أعادوا السيادة الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك مكبرين ومهللين، وردوا كيد المعتدين المتغطرسين.