أغلقت قوات الأمن الإيرانية مدعومة بالحرس الثوري حيا في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرق البلاد، بعد اشتباكات مع مسلحين مساء الجمعة أعقبت انفجارا وقع بالمنطقة لم يسفر عن سقوط ضحايا. ويأتي هذا التطور بعد ثلاثة أيام من انفجار استهدف حافلة للحرس الثوري بالمدينة خلف 11 قتيلا، وفي وقت أعلنت فيه السلطات اعتقال 65 مشتبها به على صلة بالهجوم الذي تبنته جماعة تطلق على نفسها "جند الله". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن محافظ سيستان بلوشستان حسن علي نوري قوله إن الانفجار ناجم عن قنبلة صوتية لم توقع ضحايا ولا أضرارا. وأشار إلى أن قوى الأمن حاصرت المنطقة لاعتقال المشتبه بهم وتلاحق مدبري الانفجار. من جانبها ذكرت وكالة فارس شبه الرسمية أن القنبلة انفجرت في مدرسة للبنات، وأعقبها انقطاع للكهرباء عن المنطقة واشتباكات بين الشرطة ومن وصفتهم بقطاع طرق مسلحين. وكانت وكالة الأنباء الإيرانية أشارت في نبأ أولي إلى أن الانفجار استهدف حافلة للحرس الثوري. وقالت الجزيرة إن القنبلة انفجرت في كلية العلوم الإسلامية للبنات في شارع الجمهورية بزاهدان، مشيرا إلى أن نوري أكد عودة الهدوء إلى المدينة وفرض السيطرة الأمنية كاملة. وقالت الجزيرة : أنه يبدو أن جماعة تدعى "جند الله" السنية متورطة في الهجوم الذي يأتي بعد ثلاثة أيام من هجوم أسفر عن مقتل 11 من عناصر الحرس الثوري وجرح 31 آخرين وتبنته نفس الجماعة. حملة اعتقالات وفي السياق نقلت وكالة أنباء فارس عن قائد القوات المسلحة الإيرانية في محافظة سيستان بلوشستان الجنرال محمد الجعفري قوله إن قوات الأمن اعتقلت 65 مشتبها بهم على صلة بتفجير الحافلة التابعة للحرس الثوري بعد حملة مداهمات. وأشار الجعفري إلى اعتقال أحد مرتكبي تفجير الأربعاء بمساعدة الأهالي وقتل آخر، موضحا أن أشخاصا كانوا في موقع الانفجار ألقوا القبض على شخصين آخرين ساعدا في تنفيذ الهجوم وتصويره. وأضاف أنه إثر اعترافات أدلى بها المعتقلون الثلاثة داهمت قوات الأمن منزلا كانت تقوم فيه مجموعة أخرى من "جند الله" التي يقودها عبد الملك ريغي بالتحضير لعملية أخرى، مشيرا إلى مصادرة رشاشات كلاشينكوف وآر.بي.جي و40 كلغ تقريبا من مادة تي.أن.تي و16 قنبلة يدوية وسيوفا وخناجر. ولفت الجعفري إلى أن تحليل فيلم صادرته السلطات يصور عملية التفجير "أثبت أن المجموعة مرتبطة بمعارضة النظام الإيراني ووكالات إستخبارية لبعض الدول الأجنبية مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا.