توصلت تركيا إلى شخصيات جنود "الكوماندوز" البحري "الصهيوني" الذين شاركوا في عملية اقتحام السفينة "مافي مرمرة" قبل عام ونصف، وقتلوا تسعة ناشطين أتراك والعشرات من الجرحى، وذلك من خلال موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وذكرت وسائل الإعلام التركية اليوم الاثنين، أن وحدة من المخابرات التركية تمكنت في أعقاب رفض السلطات "الصهيونية" من الكشف عن أسماء الجنود المشاركين في العملية التي وقعت نهاية مايو من العام الماضي. واستطاعت هذه الوحدة كشف 174 جنديا وضابطا "صهيونيا" شارك البعض منهم في العملية من خلال تتبع صفحة "فيسبوك"، وتم التوصل لأسمائهم الحقيقية والحصول على صور شخصية لهم. وتم تسليم هذه القائمة للجهات المعنية للملاحقة القانونية ورفع دعاوى قضايا قانونية ضدهم. وضمت القائمة أسماء ضباط كبار بالجيش "الصهيوني" لا يزالون حتى الآن بالخدمة، والبعض منهم أنهى مهامه بالجيش "الصهيوني". ويذكر أن تركيا فرضت عقوبات أعلنتها مطلع سبتمبر على "الكيان الصهيوني" حليفها السابق، شملت طرد السفير "الصهيوني" وتجميد التعاون العسكري، بسبب رفض تل أبيب تقديم اعتذار على هجومها على سفينة تركية كانت متوجهة إلى غزة مما أدى إلى مقتل تسعة أتراك من ركابها في مايو 2010. وجاء إعلان أنقرة عن إجراءات ثأرية ضد "الكيان الصهيوني" ردًا على رفضها تقديم الاعتذار إثر مقتل الأتراك التسعة الذين كانوا يشاركون ضمن قافلة بحرية تضم العديد من الشخصيات من جنسيات أخرى استهدفت آنذاك كسر الحصار البحري على قطاع غزة.