سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك سلمان: لم أكن أعرف شيئًا عن جزيرتى تيران وصنافير.. و"السيسى" هو من أصّر (فيديو) نُعيد تصريحات العاهل السعودى لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية حول الجزيرتين.. والسفير "الأشعل" يؤكد.. وصحف النظام تُنفى
أعاد سياسيون ونشطاء على مواقع التواصل وبشكل واسع تصريحات سابقة للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، أدلى بها لصحيفة النيويورك تايمز، أكد فيها أنه لم يكن يعلم شيئًا عن جزيرتى تيران وصنافير المصريتين، ولكن قائد نظام العسكر عبدالفتاح السيسى، هو من فتح المفاوضات فيهم وأصر على تسليمهم للسعودية مقابل استئناف المساعدات المالية والنفطية واستمرارها. وأكد حينها السفير عبدالله الأشعل تلك التصريحات، مضيفًا الموالي للنظام أن حوار الملك سلمان مع صحيفة نيويورك تايمز تم نشره في 18 أبريل 2016، وأكد فيه الملك سلمان: أنه لم يطلب من المصريين تسليم الجزيرتين، لكن النظام المصري أعطاهم له في مقابل المساعدات وتابع: "وما يؤكد ذلك هو كلام السفير السعودي بالقاهرة (أحمد القطان) والذي أعلن في أكثر من تصريح له ألا نلوم السعودية ولكن نلوم حكومتنا". وأشار "الأشعل" إلى أن الحكومة تتطوع للتصادم مع الشعب المصري، وتسعى لتوزيع الجزر المصرية كهدايا للدول العربية. جدير بالذكر أن المحكمة الإدارية العليا في مصر قضت في 16 من يناير هذا العام برفض طعن الحكومة على حكم من القضاء الإداري ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة مع السعودية، وأكدت على استمرار السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير عند مدخل البحر الأحمر الشمالي. وقال القاضي في منطوق حكمه إن "سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير مقطوع بها". طالع الرابط الأصلي لصحيفة نيويورك تايمز https://mobile.nytimes.com/2016/04/11/world/middleeast/egypt-gives-saudi-arabia-2-islands-in-a-show-of-gratitude.html?_r=1&referer=http://www.enferd.com/2016/04/blog-post_17.html?m=1 ولكن برلمان الجهات الامنية أقر الاتفاقية الأربعاء الماضى وسط غضب شعبى غير مسبوق. وقد بدأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريرًا لها عن إعلان الحكومة المصرية أنَّ جزيرتي "تيران وصنافير" تابعتان للملكة العربية السعودية بالقول : "خلال زيارته التي استغرقت خمسة أيام، أغرق سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي حلفاءه في القاهرة بوعودٍ من المساعدات والاستثمارات الضخمة، ولكن هذه المرة، بدلا من جواب شكر للملك، فإنَّ سلمان سيعود إلى بلاده بشيء أكثر أهمية.. جزيرتان في الزاوية الاستراتيجية للبحر الأحمر"، وتابعت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها: "إعلان الحكومة أثار غضب المصريين الذين يعتبرون، منذ عقود، أنَّ الجزيرتين مصريتان، كما أثار جدلاً واسعًا حول ما إذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قدَّم تنازلا مهينًا لحليفه الثري". وأشارت الصحيفة إلى "الهاشتاج" الذي انتشر سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي "عواد_باع_أرضه"، وقالت إنَّه مقتبسٌ من أغنية مصرية قديمة تظهر كيف يعتبر بيع الأرض عملاً شائنًا لدى المصريين في المناطق الريفية. ولفتت "نيويورك تايمز" إلى المادة التي تحظر التنازل عن الأراضي المصرية، في دستور 2014، ونقلت عن ناثان براون المحلل السياسي والباحث في جامعة "جورج واشنطن" الأمريكية قائلة:"المفارقة في تخلي نظام ما بعد عام 2013 عن تيران لصالح المملكة العربية السعودية بعد إدراج هذا المادة في الدستور، لن تنمحي من الذاكرة السياسية لهؤلاء الذين عارضوا نظام الرئيس محمد مرسي". وأوضحت الصحيفة: "بالنسبة للسيسي، فإنَّ خسارة هذه الجزر قد تكون مفيدةً في مقابل المكاسب الدبلوماسية المحتملة، فمنذ عام 2013 دعَّمت المملكة العربية السعودية الاقتصاد المصري المتعثر بأكثر من 12 مليار جنيه. وعلى الجانب الآخر، حاولت عدد من الصحف والمواقع الموالية للنظام منذ تلك الفترة وحتى فترة قليلة سابقة نفى تلك التصريحات والتأكيد على أن العاهل السعودى لم يدلى بأى تصريحات حول الجزيرتين، على عكس الإعلام الخليجى الذى أكد تلك التصريحات.