كشفت إذاعة بى بى سى البريطانية، عن مفاجأة جاءت على لسان مسئول ليبى أكد إن المواقع التي قصفتها مصر في مدينة درنة الليبية ليست لإرهابيين"، وتحدث العميد يحيى الأسطى عمر، مع "BBC" نافيا وجود تجمعات إرهابية في المدينة، موضحًا أن "مجلس شورى مجاهدي درنة"، هم شباب من داخل المدينة يدافعون عنها. ونفى "الأسطى عمر" أن تكون المواقع التي استهدفتها الضربات المصرية مراكز لتدريب إرهابيين. وكشف أنه بصفته مسئول الأمن في المدينة، فإنه يتعاون مع "مجلس مجاهدي درنة"، موضحًا أن المجلس هو من قام بطرد تنظيم الدولة "داعش" من المدينة، في معارك سقط فيها أعز الشباب، وفق قوله. وتابع أن جميع الذين يقاتلون ضمن صفوف "مجاهدي درنة" هم من أبناء المدينة وليس فيهم أحد من خارجها، مشددًا على أنه لا توجد تجمعات إرهابية في المدينة. ومساء الجمعة الماضي، قالت القوات المسلحة، إن الطائرات المصرية وجهت ضربة مركزة ضد "تجمعات من العناصر الإرهابية" بالأراضي الليبية. وقال عبدالفتاح السيسي، الجمعة في خطاب من قصر الاتحادية، تعليقًا على هجوم المنيا الإرهابي، الذي وقع صباح الجمعة، إن مصر لن تتردد في ضرب أي معسكرات للإرهاب داخل أو خارج مصر، موجها اتهاما لتنظيم "داعش" الإرهابي بالمسئولية عن الهجوم. ومن جهته نفى مجلس شوري مجاهدي درنة الليبي صلته بهجوم المنيا في مصر، واستنكر قصف الطيران المصري لمدينة درنة، فيما أعلن المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية، السبت 27 مايو، "استهجانه" لقصف الطيران المصري، الجمعة الماضية، مواقع داخل ليبيا، عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة كانت تقل مسيحيين وسط مصر؛ ما أسفر عن مقتل 29 وإصابة أكثر من 20 آخرين. وقال المجلس في بيان إنه "مهما كانت المبررات إلا أننا نرفض أي عمل ينتهك سيادة بلادنا". وشدد على أنه "لا يوجد تبرير لاستباحة أراضي الدول الأخرى تحت أي مسمى؛ لذا فإننا نستهجن ما قام به الطيران المصري من قصف لمواقع داخل الأراضي الليبية دون تنسيق مع السلطات الشرعية المتمثّلة في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها عربياً وإفريقياً ودولياً".