هذه الضجة الكبرى علامَ؟!، خاصةً وأن "استحقاق أيلول/ سبتمبر" لا يخرج عن سياق المفاوضات غير المستقوية بميزان قوى فى ميدان القتال، تلك الصيغة المستهجنة التي تبنّاها، منذ سنوات، محمود عباس (أبو مازن)، الأمر الذي تأكّد في كلمة عباس في دورة المجلس الثوري لحركة فتح (2/9)، وفي حديثه مع مثقفين وأدباء صهاينة (6/9)، حين أكّد عباس تشبُّثه بالعودة إلى المفاوضات مع العدو الصهيوني، حتى بعد الذهاب إلى الأممالمتحدة! فضلاً عن أن عباس استمرأ التأكيد على أن خياره الأول والثاني والثالث... إلخ، هو المفاوضات، فيما دأب على استنكار الكفاح المسلّح ضد العدو الصهيوني! إنها محاولة يائسة من عباس للظهور فى صورة الفارس المغوار، الذي يخوض كفاحًا جسورًا ضد العدو الصهيوأمريكي، فيما عجز عباس عن الخروج على ذاك العدو، الذي يرفض،علنًا، المصالحة الفلسطينية، هكذا لا يستطيع عباس عقد تلك المصالحة، حتى لو أراد، فما بالكم وهو لا يريدها ؟! إن قرارًا من الأممالمتحدة سيضاف إلى مئات القرارات، التي صدرت عن ذاك المحفل الدولي لصالح القضية الفلسطينية سابقاً، وضرب بها الكيان الصهيوني عرض الحائط، فيما عجز الطرف العربي عن تنفيذ أي من تلك القرارات، التي تحتاج إلى قوة حاسمة، استطّيب حكام العرب أمر الافتقار إليها، ما يربو على ستة عقود، متذرِّعين بأنهم لم يستعدُّوا، بعد، للمواجهة مع الكيان الصهيوني، والمؤكد أن أولئك الحكام لا يريدون الدخول في مواجهة مع ذاك الكيان، بل إن بعض حكام العرب شارك العدو الصهيوني، فيما اكتفى بعض آخر بالتواطؤ مع ذاك العدو. الخشية أن تصدر الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرارًا، يقضى بإقامة دولة فلسطينية على أساس أراضي 1967، وليس فوق أراضي 1967، أيًا كانت الصيغة، فهي تعني قبولاً بشرعية الكيان الصهيوني؛ ما يرهن الدولة الفلسطينية المرتجاة للمشيئة الصهيونية. ويعبد الطريق لاعتراف سلطة رام الله بيهودية دولة العدو الصهيوني. ويترك مساحة جديدة للعبث بحقوق اللاجئين ووضع المدينة المقدسة. لذا نحن أمام محاولة لتزييف وعي الأمة العربية، وفي القلب منها شعبنا العربي الفلسطيني. فيما المطلوب هو رد الاعتبار لتحرير فلسطين، وإدارة الظهر لتقسيم القضية، والاستمرار في تقسيم ما سبق تقسيمه. الأمر الذي يتطلّب جبهة متَّحدة للقوى الفلسطينية، تستند إلى برنامج إجماع وطني، مع إنهاء اختطاف "منظمة التحرير الفلسطينية"، وارتهانها، واختزالها في شخص مختطفها، قبل الشروع بإعادة هيكلة "المنظمة" على أسس وطنية ديمقراطية. ومن هنا نبدأ. الموقعون:- 1. بهجت أبو غربية - الأردن 2. بسام الشكعة - فلسطين / الضفة الغربية 3. د.أنيس القاسم - بريطانيا 4. د. عبد الستار قاسم - فلسطين / الضفة الغربية 5. د. عادل سمارة - فلسطين / الضفة الغربية 6. غازي عبد القادر الحسيني - الأردن 7. سعادة أرشيد - فلسطين / الضفة الغربية 8. د. عبد الرحيم كتانه - فلسطين / الضفة الغربية 9. عبد القادر ياسين - مصر 10. حلمي بلبيسي - السعودية 11. عبد الله حمودة - الأردن 12. نضال حمد - النرويج 13. عمر فارس - بولندا 14. وليد محمد على - لبنان 15. أيمن اللبدي - السعودية 16. أسامة عليان - السعودية 17. أحمد الدبش - مصر 18. يسرا الكردي - الأردن 19. تيسير أبو رشيد - الأردن