على الرغم من استضافته أكثر من مرة بالقاهرة، وإعلان دعمه الكامل له فى اليمن، شن إعلام النظام أشرس هجمة على الرئيس اليمنى، هادى منصور، حيث تم وصفه بالمنقلب على قادة الجنوب، وأنه يحكم البلاد من فنادق آل سعود بالرياض، بينما يخوض هؤلاء القادة معاركهم من خلال الخنادق على الأرض. جاء ذلك لدى تعليق الديهي، وهو أحد أهم الأذرع الإعلامية للسيسي، على تطورات الأوضاع في اليمن أخيرا، التي شهدت إقالة هادي لرجلي الإمارات في الجنوب، محافظ عدن المعزول عيدروس الزبيدي، ووزير الدولة المقال هاني بن بريك، وإحالة الأخير للتحقيق. وفي تغير واضح بلغة الإعلام الموالي للسيسي تجاه الأوضاع في اليمن، قال الديهي: "قام الرئيس اليمني المتواجد في الرياض بإصدار قرارات مفاجئة بإقالة عدد من المحافظين على رأسهم محافظ عدن عيدروس الزبيدي، وهو ما يُعد انقلابا من الرئيس اليمني هادي، على أحد القادة الأقوياء داخل عدن، العاصمة المؤقتة لليمن". ومشككا في شرعيته، وصف الديهي، الرئيس اليمني بأنه موجود في الرياض، ويحكم من الفنادق، بينما هؤلاء موجودون في الخنادق بالداخل، مشيرا إلى أن عيدروس الزبيدي في معركة الضالع أبلى بلاء حسنا، "وهم الذين حرروا عدن من الحوثيين، ومن قوات صالح"، حسبما قال. وتابع: "كان هذا الرجل (عيدروس) هو الزعيم والمحافظ الموجود في عدن، وكان يتعامل مع الجميع بشكل سياسي، وأصبح مثار إعجاب الشعب اليمني به، وفور إقالته خرج الشعب اليمني، وثار، وحدثت مظاهرات حاشدة تطالب بعودته، ورفض الشعب اليمني إدخال المحافظ الجديد مبنى المحافظة، وفق قوله. واعتبر الديهي أن ما قام به الزبيدي هو رد فعل لما قام به الرئيس اليمني، مشيرا إلى سوء أداء الرئيس اليمني في الفترة الانتقالية وسوء إدارة تعامله مع الفرقاء اليمنيين، محذرا من أن كل المتناقضات الإقليمية موجودة في اليمن حاليا. وانتقد "محاولة هادي عزل بعض الرجال في عدن"، مشددا على أن "العلاقة بين أبو ظبي والرياض وبقية دول التحالف، قوية للغاية، ولن ينجح قرار هادي في إيقاع الفتنة بين دول التحالف"، على حد تعبيره. واختتم نشأت الديهي كلامه مشددا على أنه "على اليمنيين أن يجتمعوا على شخص يمني حقيقي من داخل اليمن يستطيع أن يدير الدولة"، حسبما قال. ويُذكر أن المواجهة بين الرئيس اليمني وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد دخلت مرحلة جديدة، بعد إطاحة هادي برجلي الإمارات في جنوب اليمن، محافظ عدن المعزول عيدروس الزبيدي، ووزير الدولة المقال هاني بن بريك، وإحالة الأخير للتحقيق. وتصاعدت الأزمة بين هادي وأبو ظبي، وتُوجت بإصدار ما يسمى ب"إعلان عدن"، وتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس، وعضوية ابن بريك. لكن الرئاسة اليمنية أصدرت بيانا أعلنت فيه أنها ترفض هذا المجلس، فيما أصدر مجلس التعاون الخليجي بيانا أكد فيه وقوفه مع الشرعية، ورفضه لأي خطوات انفصالية، وفق وصفه.