كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، فى تقرير لها نشر عبر موقعها الإلكترونى، أن هناك حالة مفاوضات جديدة، بين العرب والكيان ال صهيونى، ولكنها ليست متكافأة، حيث أن الأولى تحاول إرضاء الأخيرة التى اعتقلت أصحاب الأرض وأخذت منازلهم، مشيرة إلى أن الأمر تلخص فى التطبيع. ويأتي العرض الخليجي الذي تحدثت عنه الصحيفة، قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة هذا الشهر، والذي يتردد أنه سيطرح خلاله عدة صفقات لتبادل اراضي بين العرب والدولة الصهيونية تسهل إقامة دولة فلسطينية، بهدف تعزيز التحالف العربي الصهيوني لمواجهة إيران.
وتشهد العلاقات الخليجية الصهيونية تطبيعا فعليا منذ عدة سنوات وصل لحد استضافة ابو ظبي قنصلية اسرائيلية علنية، واستقبال مدير المخابرات السعودي السابق لمدير مكتب نتنياهو وعرضه السفر للقدس، وسفر فريق أكاديمي سعودي بقيادة الضابط أنور عشقي للقدس، وغيرها من التنازلات.
وأوردت الصحيفة الاقتراح الخليجي، الذى بادرت إليه السعودية، يعرض تحسين العلاقات مع إسرائيل مقابل موافقة حكومة نتنياهو على خطوات بناءة مع الفلسطينيين.
وكشفت الصحيفة عن "مسودة مقترح خليجي، يعرض على إسرائيل تطبيع العلاقات مقابل خطوات إسرائيلية تعزز الثقة مع الفلسطينيين، أبرزها تجميد جزئي للاستيطان في الضفة الغربية وتخفيف القيود المفروضة على تبادل البضائع مع غزة".
وجاء في المقترح الخليجي أن "تحسين العلاقات مع إسرائيل سيتمثل في المرحلة الأولى بإقامة خطوط تلفونية مباشرة، والسماح لشركات الطيران الإسرائيلية استخدام المجال الجوي التابع لدول الخليج، وتخفيف القيود المفروضة على التجارة مع إسرائيل".
وذكرت الصحيفة أن السعودية نقلت هذه الورقة التي تتضمن هذا المقترح إلى الإدارة الأمريكية وإسرائيل.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيصل إلى الدولة الصهيونية في غضون أيام بعد زيارة للسعودية، ولم تتضح بعد معالم خطته السياسية لتحريك عجلة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، عدا عن التفاؤل الذي يبثه المقربون منه بأن الرئيس عازم على التوصل إلى صفقة سلام بين الطرفين.
واللافت أن هناك قلقا صهيونيا متزايدا من تغيير في لهجة تعامل مسئولي ادارة ترامب مع القادة الصهاينة، وتغير في قناعاتها حتي انه ابلغ الاسرائيليين أن زيارته الي حائط المبكي ستكون خاصة ولا يرغب في اصطحاب نتنياهو له خلالها باعتبار ان الحائط جزء من الضفة الغربيةالمحتلة بحسب مسئول في ادارته، ومع هذا لم تقدم إسرائيل أي تنازلات بينما يسارع العرب بتقديم التنازلات قبل وصول العريس "ترامب"!.