الشيوخ الأمريكى ينتهى إلى تخفيض المعونة المصرية.. ويؤكد: فاشية "السيسى" لا تحتاج أكثر من هذا

عقدت لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ جلسة، لمناقشة الدعم الأمريكي المقدم إلى مصر؛ على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها نظام عبدالفتاح السيسي،مطالبة بخفض المساعدات بنسبة 50%.
وقال توماس مالينوسكي، وكيل وزارة الخارجية السابق: إن هناك آلاف المعتقلين خلف القضبان لمشاركتهم في تظاهرات معارضة للنظام، وهناك إيقافات بحق أشخاص لمدة طويلة مثل الناشطة آية حجازي، والتي أفرج عنها مؤخرا، وهناك تقارير عن تعرض المعتقلين للتعذيب حتى الموت، مثل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، والذي تعرض للتعذيب داخل إحدى الجهات الأمنية.
وأضاف مالينوسكي أن نظام السيسي يشن هجوما على المنظمات غير الحكومية، ويرفض عمل تلك المنظمات إلا بتراخيص من الحكومة التي تمارس دعاية مضادة للإدارة الأمريكية وتؤجج العداء تجاهها، رغم قدومها إلى واشنطن لخفض القيود على برنامج المساعدات.
وطالب مالينوسكي نظام السيسي باحترام حقوق الإنسان، كما طالب الإدارة الأمريكية باتخاذ موقف حاسم من النظام المصري، وربط المساعدات بشروط تغيير تلك الممارسات، وخفض تلك المساعدات الآن إلى النصف كخطوة أولى؛ حتى تتحسن أوضاع حقوق الإنسان وتختفي تلك الانتهاكات.
وحول قانون المنظمات غير الحكومية، ذكر مالينوسكي أن نظام السيسي شدد القيود على تلك المنظمات، وينبغي على المنظمات الحصول على تصريح من الحكومة للقيام بدراسات لاستطلاعات الرأي، وهذا يمنح الحكومة حق إيقاف بعض الأنشطة، ومؤخرا أدين عدد من الأمريكيين بسبب هذه القيود، ووجهت لهم اتهامات بالتجسس.
وحذرت اللجنة من تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتزايد معدلات البطالة وتردي الأوضاع الإنسانية والتعليم، بجانب اتخاذ الحكومة قرارات تعوق القطاع الخاص عن توفير وظائف مناسبة للشباب، وهذه الأوضاع المستقرة في أكبر بلد عربي قد تؤثر سلبا على بقية الدول بالمنطقة.
ومن جانبه وصف الدكتور صفي الدين حامد، أستاذ التخطيط الاستراتيجي، جلسة لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي لمناقشة انتهاكات نظام العسكر بمصر ب"التاريخية".
وقال حامد -في مداخلة هاتفية لبرنامج "مصر النهاردة" على قناة مكملين- إن ما صدر من توصيات عن اللجنة بوقف المساعدات لنظام السيسي ملزم لمجلس الشيوخ وغير قابل للمناقشة.
وأضاف حامد أن اللجنة فضحت انتهاكات نظام عبد الفتاح السيسي في مجال حقوق الإنسان وقمع الحريات.