لا يكفى فى مصر أن تكون مدان أو برئ حتى يتم تبراءتك أمام القضاء المصرى، أو أن يتم اعتقالك من الأساس، ولكن الأهم ما هى جنسيتك، فعلى واقع تلك الجنسية يتم التعامل معك، وهذا ما رأيناه فى واقعة الحقوقية آية حجازى وقبلها فى قضية محمد سلطان وصحافى الجزيرة، التى شفعت جنسيتهم لهم وأبرأهم القضاء من تهم هزلية تلخصت فى فضح النظام. وعلى الرغم من أن قصة الحقوقية آية حجازى التى كانت تساعد أطفال الشوارع كانت مؤثرة كثيرًا فى الشارع المصرى والأمريكى، إلا أن النظام الذى يدعى الشفافية، قد أنصت إلى أوامر البيت الأبيض الذى يدعم قمعه وأمره بخروج الفتاة فما كان من "السيسى" إلا أن يصدر الأمر على الفور ويبرئها القضاة، وتذهب الفتاة إلى البيت الأبيض ويحتفى بها إعلام الغرب من داخل البيت الأبيض ليتسبب فى فضيحة كبيرة للجنرالات وقضائهم بمصر. فقد استقبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الناشطة آية حجازي، مؤسسة جمعية بلادي، في البيت الأبيض، حيث وصلت للولايات المتحدة، مساء الخميس الماضى، على متن طائرة عسكرية أمريكية، بعد براءتها من تهمة استغلال أطفال الشوارع.
وجاء إطلاق سراح آية بعد نحو أسبوع واحد فقط من عودة عبدالفتاح السيسي من أمريكا، وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر السيسي خلال زيارة الأخير لواشنطن إطلاق سراح المعتقلين الأمريكيين في مصر. هذا وقد حقق وسم آية حجازي تفاعلا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وذلك بعد لحظات قليلة من نشر صور لقاء آية حجازي و الرئيس الأمريكي ترامب ،و نرصد التغريدات التالية .