دعت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الإثنين، إلى "تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الصهيونى، وفضح ممارسة الاحتلال العنصرية بحقهم". وأعربت المنظمة في بيان عن "مساندتها لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتقديرها ودعمها لصمودهم وإصرارهم على الإضراب عن الطعام من أجل إيصال رسالتهم وصوتهم ومعاناتهم إلى العالم أجمع". ولفتت إلى أن هذا يأتي "في ظل ما يتعرضون له من إجراءات العدو تعسفية ومعاملة غير إنسانية وحرمان من الحقوق الأساسية". من جانبه، وبحسب البيان نفسه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، تأييد المنظمة ل"مطالب الأسرى الفلسطينيين المشروعة ومواصلة الجهود من أجل تحقيق الحرّيةِ والعدالة والكرامَةِ لهم". وشدد على "أهمية تدويل قضيتهم في المحافل الدولية، وفضح سياسات الاحتلال الصهيونى العنصرية بحقهم". وطالب العثيمين في الوقت نفسه المجتمع الدولي ب"التحرك من أجل إلزام الكيان احترام أحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وكافة أحكام المواثيق الدولية ذات الصلة". وبدأ، صباح اليوم، نحو ألفي معتقل فلسطيني في السجون الصهيونية إضراباً مفتوحاً عن الطعام، مطالبين بتحسين ظروف حياتهم الاعتقالية، حسب ما أعلنه عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى (التابعة لمنظمة التحرير). ويتزامن الاضراب مع إحياء يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم من كل عام. وبدأ الفلسطينيون بإحياء "يوم الأسير" منذ 17 أبريل 1974، وهو اليوم الذي أطلقت فيه الكيان الصهيونى سراح أول معتقل فلسطيني، وهو محمود بكر حجازي، خلال أول عملية لتبادل "الأسرى" بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأعلنت حركة "فتح"، في وقت سابق، أن معتقليها في السجون الصهيونية يبدؤون اليوم، إضرابا مفتوحا عن الطعام بقيادة مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية للحركة، المعتقل منذ عام 2002، لتحقيق مطالب تتعلق بتحسين ظروف اعتقالهم. كانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، كشفوا في بيان صحفي مشترك أمس الأحد، إن العدو الصهيونى يعتقل 6 آلاف و500 فلسطينيا، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجناً ومركز توقيف وتحقيق. كما يعتقل الكيان الصهيونى 13 نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، بينهم امرأة وهي سميرة الحلايقة، وأقدمهم مروان البرغوثي المعتقل منذ 2002، والمحكوم بالسجن لخمسة مؤبدات، إضافة إلى النائب أحمد سعدات والمعتقل منذ 2006، والمحكوم عليه بالسجن لثلاثين عاماً.