ازدادت عربدات عصابات المستوطنين اليهودية بعد الاقتحامات الصباحية للمسجد الأقصى ؛ والتي بلغت 252 مستوطنًا، وتجري بدعمٍ وإسنادٍ من قوات الاحتلال الخاصة، أو بالانتهاء من بعض المسيرات الاستفزازية في أنحاءٍ مختلفة في القدس القديمة، وسط هتافاتها العنصرية التي تدعو لسحب الوصاية الأردنية عن الأقصى وفرض السيادة اليهودية عليه. واستأنفت عصابات المستوطنين اقتحاماتها للمسجد المبارك، وسط حالة من الاستنفار المتواصل لحراس وسدنة المسجد والذين أحبطوا معظم المحاولات المتكررة لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في الأقصى، في ما نجح مستوطنون بإقامة مثل هذه الفعاليات خارج المسجد وعلى مقربة من بواباته. ومنعت قوات الاحتلال المتمركز في منطقة باب الأسباط دخول مركبة الموتى للمسجد الأقصى ، ما اضطر المشيعون لإدخال النعش حملا على الأكتاف ، كما أغلقت قوات الاحتلال طريق باب الإسباط المؤدية الى بلدة سلوان، ومنعت المركبات من المرور، فيما سمحت فقط لحافلات نقل المستوطنين التابعة لشركة "ايجد" الصهيونية من دخول المنطقة باتجاه باب المغاربة لتفريغ حمولتها. وتواصل عصابات المستوطنين استباحتها للبلدة القديمة في القدسالمحتلة، والتي تخترقها وأسواقها التاريخية وشوارعها وطرقاتها خلال التحاقها بجموع المستوطنين في باحة البراق للمشاركة في ما يسمى طقوس "بركة كهنة الهيكل"، وسط إغلاق للكثير من الشوارع والطرقات داخل البلدة القديمة وفي شطري المدينة المقدسة لتسهيل تدفق المستوطنين على باحة البراق.