دائمًا ما تضم أى مؤسسة بمصر العديد من الفاسدين وهم الأكثرية، كم تضم فى طياتها العديد من الشرفاء، الذين يدافعون عن حقوق المظلومين والضعفاء عبر خوض حروب شرسة من أجل استقلال تلك المؤسسة التى ينتمون إليها من توغل السلطة الحاكمة، ولنا فى المؤسسة القضائية ونظام العسكر خير دليل. فمعظم أبناء المؤسسة، هم بالأصل من أبناء المحسوبية الذين يحركهم الأمن الوطنى، والبعض منهم مازال على عهد شريفًا نقيًا، وهذا ما ذهب إليه السفير عبدالله الأشعل فى حديثه عن أسباب فساد منظومة القضاء. وكشف "الأشعل" أسباب الفساد في القضاء، وكيف يتم التعيين بالوساطة والمحسوبية. وقال في تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" استهلها بسؤال: "كيف نشكو من الفساد في القضاء مثلا ودفعات النيابات لا تزال تعتمد التوريث والمحسوبية، ولدي صديق تعاني ابنته من حالة عملية منعت تعيينها بأعلى تقدير بينما قبل زملاؤها من مقبول". وأشار بقوله: "الطريف أن بعض النواب يعدون قانون للقضاة لتخفيض سن التقاعد ووقف التوريث مادام سن التقاعد المرتفع والتوريث منحة من الحاكم مقابل تطويع العدالة ثم تتحدثون عن مكافحة الفساد فمن يكافح من"؟ . وأوضح: "مثلا من أين لعلاء مبارك بالملايين التي يطالب برفع الحجز عنها وكيف لايحاسبهم القضاء الشامخ كما يقولون من اين لك هذا وقد تساءلت في حديث سابق عن أن التصالح هو اكبر دليل علي الدولة القانونية التي يبرم فيها اللص القديم مع من يدعي تمثيل الشعب علي قيمة المسروق وبطريقة قانونية". ووجه "السفير الأشعل" نداءً: "أيها المصريون انتظروا نقمة الله التي تنزل عندما لانتناهي عن منكر بل نغمض العين عليه". وتابع بقوله: "اعجبني إمام الجمعة الماضية في حرفيته في توظيف الدين لتبرير معاناة الناس مؤكدا أن الحل هو شكر الله لأننا مصدر متاعبنا وعندما تتبرم مما تعانيه فانت تشكو الله للناس ذكرني ذلك بتأكيد البابا خلال الانتخابات الرئاسية أنه لادين في السياسية ولكن قول نعم تزيد النعم كما تذكرت السادات رئيس دولة العلم والإيمان والمهم لا دين في السياسة".