مر أكثر من ثلاثة شهور منذ خرج قائد نظام العسكر عبدالفتاح السيسى، ليعد المصريين من مؤيدية، انه خلال ستة أشهر سوف يكون هناك تحسن قوى وملحوظ فى الأسعار، معبرصا ان كل شئ سوف ينخفض، وانهالت بعدها عنواين الصحف وفقرات برامج التوك شو والمحللين الموالين له، ليتحدثوا عن مصر الجديدة التى سيكون فيها كل شئ مجانصا تقريبًا، حسب حديثهم. لكن الواقع يكشف عن مآساة كبيرة ومعاناة أكبر تنهش فى أجساد المواطنين، بعد أن ارتفعت الأسعار فوق التخيل لتضرب بدعوى "السيسى" عرض الحائط ويثبت كذبها. فقد كشف الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع معدل التضخم السنوى فى أسعار السلع الاستهلاكية خلال شهر مارس2017 إلى 32.5% مقارنة بشهر مارس 2016، فيما بلغ الرقم القياسى لأسعار السلع الاستهلاكية لإجمالى الجمهورية، 238.5 نقطة لشهر مارس الماضى، بارتفاع نسبته 2.1% عن الشهر السابق له مباشرة.
وسجل التضخم السنوى لشهر فبراير الماضى 31.7%، فيما كانت نسبة التغير فى أسعار السلع الاستهلاكية "معدل التضخم" قد بلغت فى شهرى يناير وفبراير الماضيين، 4.3% ، 2.7%، على التوالى.
وأرجع جهاز الإحصاء فى بيان له اليوم الاثنين، أسباب ارتفاع معدل التضخم خلال شهر مارس إلى، الارتفاع فى أسعار مجموعة الخضروات بنسبة (7.1%)، ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (3.4%)، ومجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (10.6%)، علاوة على ارتفاع أسعار مجموعة الفاكهة بنسبة (7.2%)، ومجموعة الدخان بنسبة (7.3%)، ومجموعة رحلات العمرة بنسبة(7.7%).