إذا اعتقد الكيان الصهيونى أو غيره من عملائهم أن اغتيال المقاومين فى أى مكان بالعالم العربى والإسلامى سوف يوقف مسيرة تاريخ أحداثه زاخره بالبطولات والجهاد فى سبيل الله فهم واهمون، فتلك العمليات الرخيصة والجبانة التى يقومون بها لتصفية قادة المقاومة فى الأراضى المحتلة، لا تفعل شئ سوى أنها تزيد الجميع يقينًا فى أنهم على الطريق الصحيح، بالأخص عندما يتم الكشف عن العمليات البطولية لهؤلاء الأشخاص، بعدما كانت خفية عن الأعين لتصبح مصباح يضيئ الطريق لاستكمال الجهاد. وهذا ما كان لكل من استشهدوا جراء عمليات الاغتيال، وكان أخرهم الشهيد، مازن فقهاء، أحد قادة كتائب القسام، الجناح العسكري للمقاومة الإسلامية حماس، والتى نشرت له صورة مؤخرًا بالزى العسكرى أثناء عمليات التدريب بالقطاع، كاشفة فى الوقت ذاته عن جزء من بطولاته التى وصفتها بمثابة صفعات للكيان الصهيونى، بعدما تم تحريره من سجون الاحتلال. مشاركتة فى معركة فك الحصار عن القادة القساميين الستة وأوضح الموقع الرسمى للمقاومة، أن الشهيد "فقهاء" شارك في محاولة فك حصار جيش العدو عن الشهداء القادة القساميين (قيس عدوان، سائد عواد، محمد كميل، مجدي بلاسمة، أشرف دراغمة، منقذ صوافطة)، في معركة استمرت لأكثر من 7 ساعات. معركة جنين وأضاف الموقع، بعد معركة جنين البطولية، أعاد الشهيد "مازن" برفقة الشهيد القائد نصر جرار بناء خلايا القسام في جنين بعد استشهاد عدد كبير منهم خلال المعركة. حيث عمل القائد فقهاء على إعادة بناء الخلايا القسامية في طوباس، وتولت تلك الخلايا استهداف الجنود والمغتصبين الصهاينة في الأغوار. وأسفرت تلك العمليات عن مقتل العديد من الجنود، إذ أشرف على عملية (مفرق بات) الاستشهادية على مقربة من مغتصبة "جيلو" بالقدس عام 2002م، والتي قُتل خلالها 19صهيونيًا وجرح العشرات، ونفذها الاستشهادي القسامي محمد هزاع كايد الغول من مخيم الفارعة المحاذي لطوباس. المشاركة فى عملية "صفد" كما شارك في الإعداد لعملية "صفد" رداً على اغتيال الشيخ صلاح شحادة، والتي نفذها الاستشهادي القسامي جهاد حمادة من الأردن، والتي قتل فيها حوالي 15 جندياً صهيونيًا وأصيب العشرات من الجنود وكان معظمهم من خبراء مفاعل ديمونا. أسر الصهاينة الثلاثة بالخليل 2014 واتهم العدو القائد القسامي فقهاء، بالمسؤولية عن أسر الصهاينة الثلاثة بالخليل عام 2014م، وقيادة خلايا كتائب القسام العاملة في الضفة الغربية خلال انتفاضة القدس الحالية. واعتقل الشهيد القائد مازن في 5/8/2002، بعد معركة استمرت ل 6 ساعات، وبعدها بيومين اعتقل والده وشقيقه مدة 12 يوماً، وفي تلك الليلة تم زرع محيط المنزل بالديناميت وتفجيره بالكامل. ومكث الشهيد مازن لمدة 40 يوم داخل العزل الانفرادي و90 يوماً في التحقيق وتعرض لجميع أنواع التعذيب حتى كان في بعض الأحيان يفقد الوعي، ولم يعترف بأي تهمة وجهت إليه، وحكم عليه بالسجن تسع مؤبدات وخمسين عاماً إضافية. وُحرر الشهيد فقهاء من سجون الاحتلال الصهيونى في صفقة وفاء الأحرار عام 2011م وتزوج وأنجب طفلين. استشهاده واستشهد مازن فقهاء بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر من مسلحين مجهولين في منطقة تل الهوى (جنوب مدينة غزة). وشيعت جماهير غفيرة جثمان فقهاء بعد ظهر (السبت) في مسيرة جابت شوارع غزة، بمشاركة كتائب القسام وعدد كبير من قادة الفصائل الفلسطينية. وتزامنا مع تشييع الجنازة في غزة، انطلقت في طوباس بالضفة الغربية، مسقط رأس الشهيد فقهاء، مسيرة حاشدة دعا المشاركون فيها إلى الثأر لدم الشهيد، وحمّلوا الاحتلال المسؤولية عن هذه الجريمة. وكان الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة أوضح أن الشهيد فقهاء تعرض لإطلاق نار مباشر في منطقة تل الهوى (جنوبالمدينة)، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا عاجلا في الحادث. ورجح شهود عيان أن سلاحا مزودا بكاتم صوت استخدم في الاغتيال.