«العلاج الطبيعي»: غلق 45 أكاديمية وهمية خلال الفترة الماضية    محمد علي السيد يكتب: دروب الحج ..سيدي أبوالحسن الشاذلي 93    محافظ المنيا يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى    الإسعاف تعلن خطة تأمين احتفالات عيد الأضحى والعائدين من الحج    وزير المالية الأسبق: أؤيد تدخل الدولة لضبط الأسعار وحماية المستهلك من جشع التجار    ذبح الأضاحي مجاناً بكفر الشيخ خلال عيد الأضحى المبارك    مقرر المحور الاقتصادي بالحوار الوطني: ميزانية الصحة والتعليم اختيار وليس قلة موارد    وزير المالية الأسبق: مفهوم التنمية يتجاوز مجرد استغلال الموارد الاقتصادية    وزير المالية الأسبق: كل مواطن يستفيد من خدمات الدولة لابد أن يدفع ضريبة    إصابة 8 فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري بالضفة    ألمانيا تحقق أكبر فوز في تاريخ مباريات افتتاح أمم أوروبا    جيش الاحتلال يستعد للهجوم على لبنان.. وإسرائيل تدرس العواقب    بيسكوف: مقترح بوتين للتسوية غير محدد زمنيا لكن الوضع فى الجبهة يتغير    الصحة العالمية قلقة بشأن الأزمة الصحية المتزايدة في الضفة الغربية    السعودية: تطبيق 32 تقنية حديثة في حج هذا العام    واشنطن تقرر نقل الرصيف العائم مؤقتا من غزة إلى أسدود    يورو 2024.. صدام بين إسبانيا وكرواتيا.. وحاملة اللقب تفتتح مشوارها    محمد شريف: كولر رفض رحيلي عن الأهلي    بعد تدخل المحامي السويسري.. فيفا ينصف الإسماعيلي في قضية سعدو    كاف يعتمد دورات تدريبية في مصر لرخص المدربين    كرة سلة - سيف سمير يكشف حقيقة عدم مصافحته لمصيلحي    ملف يلا كورة.. الأهلي يقفز 5 مراكز.. مصير موديست وسامسون.. وتطورات صفقة بلعيد    ذروة الموجه الحارة.. تحذيرات من الأرصاد الجوية حول طقس وقفة عيد الأضحى    رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية يكشف الحالة الصحية لضيوف الرحمن بعد تصعيدهم لعرفات    اندلاع حريق داخل مخزن كرتون فى فيصل والإطفاء تحاول إخماده    الأوقاف: صلاة عيد الأضحى بجميع المساجد الكبرى والساحات المختلفة    أخبار × 24 ساعة.. بداية صرف الخبز المدعم للمصطافين بالمحافظات الساحلية اليوم    مصرع طالبين غرقا في نهر النيل بقرية الديسمي في الصف بالجيزة    طه دسوقى وعصام عمر يشاركان صورا من بداية تصوير فيلم سيكو سيكو    «مفيش ممنوع» يجمع لطيفة مع كاظم الساهر    «إللي حصل فيه مش قليل».. رد ناري من شوبير على رفض أحمد الطيب المصالحة معه    عمرو سعد يشارك في دراما رمضان 2025 بتوقيع محمد سامي    على الحجار: صلاح عبد الله كتبلى أغنيتين ولم يأخذ أجرهما واعتبرهما إهداء لى    لا تفوت هذا الدعاء في يوم عرفة.. ردده بين العصر والمغرب وانتظر الاستجابة    أعراض التهاب مفاصل الركبة وطرق علاجها المختلفة    طريقة عمل لحمة الرأس مثل الجاهزة.. اعرف أسرار المطاعم    الفتة والرقاق والممبار.. أشهر أكلات المنايفة في عيد الأضحى    «البحوث الإسلامية» يوضح أفضل كلمات دعاء فجر يوم عرفة: احرص عليها    يوم عرفة 2024.. أفضل الأعمال المستحبة وخير الدعاء المستجاب وكيفية اغتنامه    مدير المسرح القومي: الحضور يكون كامل العدد في الأعياد.. وعروضنا ترسم البهجة    لطيفة تتحدث عن وفاة والدتها لأول مرة    الأرصاد تحذر من طقس اليوم السبت 15 يونيو.. وتوجه نصائح هامة للمواطنين    حظك اليوم برج الأسد السبت 15-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء في بداية الأسبوع السبت 15 يونيو 2024    وفاة الكاتب السوري فؤاد حميرة نتيجة أزمة قلبية حادة    ارتفاع سعر الذهب اليوم بالسعودية وعيار 21 الآن السبت 15 يونيو 2024    عامر حسين: اختيار بيكهام أفضل لاعب بمباراة الزمالك وسيراميكا خطأ    «زي النهارده».. وفاة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل 15 يونيو 2009    عيار 21 يعود لسابق عهده في وقفة عرفات.. أسعار الذهب اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    إذا أردت ثواب يوم عرفة افعل هذه الأمور    مصرع طفلة وشقيقتها الرضيعة سقطتا من شرفة منزلهما بالشرقية    النصر يغري ريال مدريد ب 100 مليون لضم مدافعه    الإفتاء تؤكد: برُّ الوالدين أحد أسباب تكفير الذنوب    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك فى حفل تخرج الكلية المعمدانية    قد تسبب أمراض القلب، ما هي أضرار المشروبات الغازية على الجسم؟    6 سنوات على ميلاد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: مستمرون في النجاح والبناء    وكيل «الصحة» بمطروح: تطوير «رأس الحكمة المركزي» لتقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين    نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد الكبير بالمحلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فعاليات المؤتمر الدولى السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية تؤكد لا عودة لفلسطين إلا بالمقاومة
نشر في الشعب يوم 21 - 02 - 2017

رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى يدعو إلى طرد الكنيست من اتحاد البرلمانات الدولية
رئيس البرلمان اللبنانى يطالب الدول الإسلامية بغلق سفارات واشنطن حال نقل سفارتها إلى القدس
شلح: يجب توحيد جبهات المقاومة فى أى دولة ضد العدوان الصهيونى
فاروق القدومي: هذه الانتفاضة ستستمر حتى النهاية والنصر
الأمين العام لحزب الله: العلاقات والسياسات فى المنطقة يجب أن يكون محورها فلسطين
على لاريجاني: دعم فلسطين من مبادئ الثورة الإسلامية
عدنان المنصور: لا سبيل لفلسطين إلا بالقاومة
جلالى: لن ندع غبار النسيان يغطي على ظلم الكيان الصهيوني
مسؤول اعلامي : تحاشي الاعلام لمؤتمر دعم الانتفاضة تواطؤ ضد فلسطين


حرصًا منا على نقل كل ما يخص القضية الفلسطينية التى تعتبر عصب الأمة، ومحورها، ننشر فعاليات المؤتمر الدولى السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية، والذى يُعقد بالعاصمة الإيرانية، طهران، والذى حرص على جمع أكثر من ثمانين دولة عربية وإسلامية حول العالم، ممن تحرص على نصرة القضية وحلها لصالح الشعب الفلسطينى، والوقوف أمام العدوان الصهيونى، وتآمر أمريكا بالمنطقة من أجل محاولة تثبيت أركان الإجرام الصهيونى فى أرضنا العربية.
ويشارك في المؤتمر ممثلون عن 80 دولة على مستوى رؤساء البرلمانات و نوابهم ورؤساء اللجان البرلمانية، إضافة إلى شخصيات في حركات المقاومة.
ويناقش المؤتمر التحديات الدولية والإقليمية أمام القضية الفلسطينية إضافة الى تكريس مبدأ الوحدة وإنهاء الانقسام بين الأمة الإسلامية وحشد الطاقات لدعم الشعب الفلسطيني.
وتنوعت الكلمات، التى أدلى بها المشاركين فى المؤتمر، بين الاستنكار والاستهجان من الجرائم الصهيونية، ومساعدة الأمريكان لهم، لتغاضى العالم عن تلك الجرائم، وتغييب الحقائق الثابتة التى تؤكد دائمًا أن الأرض حق فلسطينى دون الصهاينة.
ويجدر بالإشارة هنا أيضًا أن الإعلام العربى، قد قاطع المؤتمر ونقل فعالياته ولو بشكل بسيط، ليثبت خيانته للقضية الأم للعالم العربى والإسلامى.
خامنئى: ندعم فلسطين بأى شكل دون أى اعتبارات
من جانبه قال ، آية الله السيد علي خامنئي، أن قصة فلسطين المكتظة بالغصص والحزن العميق لمظلومية هذا الشعب الصابر المثابر المقاوم، لتؤلم بحق، أي إنسان تائق إلى الحرية والحق والعدالة، وتملأ قلبه بالآسى الكبير، أن تاريخ فلسطين زاخر بالمنعطفات والأحداث في ظل احتلالها الظالم وتشريد الملايين من أبنائها والمقاومة الباسلة التي سطرها هذا الشعب البطل.
وأضاف أن بحثاً واعياً في التاريخ يبين أنه لم يواجه شعب من شعوب العالم في أي فترة من فترات التاريخ مثل هذه المحنة والمعاناة والممارسات الظالمة، بإن يتعرض بلد بأكمله للاحتلال بفعل مؤامرة تتجاوز حدود المنطقة، ويشرّد شعب من دياره وأرضه، لتحلّ محله جماعة أخرى تأتي من مناطق شتى من العالم، مما يشكل تجاهلا لوجود حقيقي مع احلال وجود زائف محله. بيد ان هذه تمثل صفحة ملوثة من صفحات التاريخ التي ستطوى كغيرها من الصفحات الملوثة بإذن الله تعالى وعونه، فقد قال تعالى: "ان الباطل كان زهوقاً"، وقال: "ان الارض يرثها عبادي الصالحون".
وتابع "خامنئى" أن منطقتنا التي طالما كانت دعامة لشعب فلسطين في كفاحه ضد مؤامرة عالمية، تعيش هذه الأيام اضطرابات وأزمات متعددة. لقد أدت الأزمات التي تعيشها عدة بلدان اسلامية في المنطقة إلى تهميش موضوع دعم القضية الفلسطينية والهدف المقدس في تحرير القدس الشريف. أن التفطن لنتجية هذه الازمات يجعلنا ندرك من هي القوى التي تربح منها، الذين أوجدوا الكيان الإسرائيلي في هذه المنطقة ليستطيعوا عن طريق فرض صراع طويل الأمد أن يحولوا دون استقرار المنطقة وتقدمها، يقفون اليوم أيضاً وراء الفتن القائمة، الفتن التي أدت إلى استنزاف طاقات شعوب المنطقة في نزاعات عبثية كي تحبط مساعي بعضها البعض، مما يوفر الفرصة لزيادة قوة الكيان الاسرائيلي الغاصب أكثر فأكثر بعدما أصيب الجميع بالفشل.
كما اننا نشهد مساعي الخيرين والعقلاء والحكماء في الأمة الإسلامية الذين يسعون باخلاص لحل هذه النزاعات. ولكن المؤسف أن مؤامرات الاعداء المعقدة نجحت، من خلال استغلال غفلة بعض الحكومات، في فرض حروب داخلية على الشعوب، وتحريضها ضد بعضها البعض مما يقلل من تأثير مساعي هؤلاء الخيرين للامة الاسلامية.
وقال "خامنئ": الشي الخطير في هذه الغمرة هو محاولات اضعاف مكانة القضية الفلسطينية والسعي لاخراجها من دائرة الاولوية.على الرغم مما يوجد بين البلدان الاسلامية من خلافات يكون بعضها طبيعية، وبعضها نتيجة لمؤامرات الاعداء، وبعضها ناجم عن الغفلة، إلا أن فلسطين لا زالت تمثل غنوانا من شأنه أن يكون –ويجب أن يكون- محورا لوحدة كل البلدان الاسلامية.
وأشار "خامنئى" أن الشعوب المسلمة والمتحررة – على اختلاف مسالكهم واتجاهاتهم – يستطيعون ان يجتمعوا حول هدف واحد هو فلسطين وضرورة السعي لتحريرها.
بعد ظهور علامات أفول الكيان الاسرائيلي وضعف حلفائه الأصليين وخصوصاً الولايات المتحدة الاميركية، يلاحظ أن الأجواء العالمية تتجه شيئاً فشيئاً نحو التصدي لممارسات الكيان الاسرائيلي العدائية واللاقانونية واللاانسانية، ولا شك أن المجتمع العالمي وبلدان المنطقة لم تستطع لحد الآن أن تعمل يمسؤولياتها تجاه هذه القضية الانسانية.
لايزال القمع الوحشي للشعب الفلسطيني مستمراً، وكذلك الكثير من المظالم الآخرى التي ترتكب ضده من قبيل الاعتقالات الواسعة النطاق وعمليات القتل والنهب، واغتصاب أراضيه وبناء المستوطنات فثيها والسعي لتغيير ملامح وهوية مدينة القدس المقدسة والمسجد الاقصى وسائر الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية فيها، وسلب الحقوق الاساسية للمواطنين. وهي ممارسات تحظى بدعم شامل من قبل الولايات المتحدة الاميركية وبعض الحكومات الغربية، وللاسف لا تواجه ردود فعل عالمية مناسبة.
واختتم "خامنئى" تصريحاته قائلًا أن الشعب الفلسطيني يفتخر بأن من الله تعالى عليه وحمّله رسالة عظيمة تتمثل في الدفاع عن هذه الارض المقدسة والمسجد الاقصى. ولا سبيل أمام هذا الشعب سوى الحفاظ على مشعل الكفاح وهاجاً بالاتكال على الله تعالى والاعتماد على قدراته الذاتية، وهذا ما قام به لحد الان والحق يقال.
فالانتفاضة التي انطلقت اليوم في الاراضي المحتلة للمرة الثالثة لهي مظلومة أكثر من الانتفاضتين السابقتين، لكنها تسير متألقة ومفعمة بالامل، وسترون باذن الله ان هذه الانتفاضة ستسجل مرحلة مهمة جداً من تاريخ الكفاح وتفرض هزيمة اخرى على الكيان الغاصب.
ان هذه الغدة السرطانية نمت منذ البداية على شكل مراحل الى ان تحولت الى البلاء الحالي، وينبغي ان يكون علاجها ايضاً على شكل مراحل حيث استطاعت عدة انتفاضات ومقاومات متتابعة ومستمرة تحقيق اهداف مرحلية مهمة جداً، وان تسير الى الامام مزمجرة نحو ت حقيق باقي أهدافها الى حين تحرير كامل تراب فلسطين.
ان الشعب الفلسطيني الكبير الذي يتحمل بمفرده الاعباء الثقيلة لمواجهة الصهيونية العالمية وحماتها العتاة، منح الفرصة –صابراً محتسباً، ولكن قوياً صامداً- لكل الادعياء ليختبروا ادعاءاتهم ويجربوها.
يوم طرحت مشاريع الاستسلام بشكل جاد تحت طائلة الزعم الباطل الذي يدعو الى الموضوعية وضرورة قبول الحد الادنى من الحقوق للحؤول دون تضييعها، منح الشعب الفلسطيني، وحتى كل التيارات التي كان قد ثبت لديها مسبقاً عدم صحة هذه الرؤية، الفرصة لها.
طبعاً أكدت الجمهورية الاسلامية في ايران منذ البداية على خطأ هذا النوع من الاساليب الاستسلامية ونبهت الى آثارها الضارة وخسائرها الجسيمة.
ان الفرصة التي منحت لمسيرة الاستسلام كان لها آثار مخربة على مسار مقاومة الشعب الفلسطيني وكفاحه، بيد ان فائدتها الوحيدة هي اثبات عدم صحة فكرة "الموضوعة" هذه على الصعيد العملي. بل ان طريقة ظهور الكيان الاسرائيلي كانت بالشكل الذي لا يمكنه معها ان يكف عن نزعته التوسعية وقمعه وسحقه لحقوق الفلسطينيين، لان وجوده وهويته رهن بالقضاء التدريجي على هوية فلسطين ووجودها، ذلك ان الوجود غير الشرعي للكيان الاسرائيلي لا يمكنه الاستمرار الا على انقاض هوية فلسطين ووجودها.
ولهذا فان الحفاظ على الهوية الفلسطينية وحماية كل ملامح وعلامات هذه الهوية الحقيقية الطبيعية كان أمراً واجباً وضرورياً وجهاداً مقدساً. وطالما يبقى عالياً صامداً اسم فلسطين وذكر فلسطين والمشعل الوضاء لمقاومة هذا الشعب الشاملة، فلن يكون من الممكن لأركان الكيان المحتل ان تتعزز.
مشكلة مشروع الاستسلام لا تقتصر على انه بتنازله عن حق شعب، يمنح الشرعية للكيان الغاصب، وان كان هذا بحد ذاته خطأ كبيرا لا يغتفر، انما المشكلة في انه لا يتلاءم اطلاقا مع الظروف الحالية لقضية فلسطين، ولا يأخذ بنظر الاعتبار النزاعات التوسعية والقمعية والجشعة للصهاينة. على ان هذا الشعب اغتنم الفرصة واستطاع اثبات خطأ مزاعم دعاة الاستسلام، وبالتالي فقد حصل على نوع من الاجماع الوطني بخصوص الاساليب الصحيحة للكفاح من اجل استعادة الحقوق المشروع لشعب فلسطين.
والان فان الشعب الفلسطيني قد جرب طوال العقود الثلاثة الماضية نموذجين متباينين وادرك مدى ملاءمة كل منهما لظروفه. فهناك مقابل مشروع الاستسلام نموذج المقاومة البطولية المستمرة للانتفاضة المقدسة الذي أتى بمكتسبات عظيمة لهذا الشعب. وليس من دون سبب ان تقوم جهات مفضوحة اليوم بمهاجمة المقاومة او اثارة الشكوك حول الانتفاضة، اذ لا يتوقع من العدو غير هذا، لانه يعلم علما تاما بصحة هذا الدرب وجدوانيته.
ولكن نشاهد احياناً بعض التيارات وحتى البلدان التي تدعي في الظاهر مواكبة القضية الفلسطينية ولكنها تريد في الحقيقة حرف المسار الصحيح لهذا الشعب، نشاهدها هي الاخرى تهاجم المقاومة. ذريعة هؤلاء هي ان المقاومة لم ت ستطع بعد عقود من عمرها تحقيق تحرير فلسطين، وبناء على ذلك فان هذا الاسلوب بحاجة الى اعادة نظر! وينبغي القول في معرض الرد: صحيح ان المقاومة لم تستطع بعد الوصول الى هدفها الغائي اي تحرير كل فلسطين، بيد ان المقاومة استطاعت ابقاء قضية فلسطين حية.
لنتصور انه لو تكن هناك مقاومة فما كانت الظروف التي كنا نعيشها اليوم؟ أهم كتسبات المقاومة ايجاد عقبة اساسية امام المشاريع الصهيونية. لقد تمثل نجاح المقاومة في فرض حرب استنزافية على العدو، بمعنى انها استطاعت افشال الخطة الاصلية للكيان الاسرائيلي وهي السيطرة على كل المنطقة.
وفي هذا السياق ينبغي بحق تكريم مبدأ المقاومة والابطال الذين بادروا الى المقاومة خلال فترات مختلفة ومنذ بداية تطبيق مسرحية تأسيس الكيان الاسرائيلي، ومن خلال تقديم ارواحهم حافظوا على راية المقاومة عالية خفاقة، ونقلوها من جيل الى جيل.
ولا يخفى على احد دور المقاومة خلال الفترات التي اعقبت الاحتلال، ومن المتيقن منه انه لا يمكن تجاهل دور المقاومة حتى في الانتصار الذي تحقق في حربم عام 1973 وان كان انتصاراً بسيطاً.
ومنذ عام 1982 ألقيت اعباء المقاومة عملياً على عاتق الشعب في داخل فلسطين، الا ان المقاومة الاسلامية في لبنان –حزب الله- ظهرت هي الاخرى لتكون عوناً للفلسطينيين في دربهم الكفاحي. لو لم تكن المقاومة قد شلت الكيان الاسرائيلي لشهدنا اليوم تطاوله مرة اخرى على اراضي المنطقة ابتداء من مصر الى الاردن والعراق والخليج الفارسي وغير ذلك.
نعم، هذا مكتب مهم جداً، بيد انه ليس المكسب الوحيد للمقاومة، فتحرير جنوب لبنان وتحرير غزة يعدان هدفين مرحليين مهمين في سياق تحرير فلسطين استطاعا تغيير مسار التوسع الجغرافي للكيان الاسرائيلي الى العكس.
منذ بدايات عقد الستينيات هجري شمسي المصادف للثمانينيات من القرن العشرين للميلاد فصاعدا لم يعد الكيان الاسرائيلي قادرا على التطاول على ارض جديدة، وليس هذا وحسب بل وبدأ تراجعه بالخروج الذليل من جنوب لبنان، واستمر بخروج ذلك آخر من غزة. ولا احد يستطيع انكار الدور الاساسي والحاسم للمقاومة في الانتفاضة الاولى.
وقد كان دور المقاومة فثي الانتفاضة الثانية ايضاً اساسيا وبارزا، تلك الانتفاضة التي اجبرت الكيان الاسرائيلي في نهاية الى الخروج من غزة.
كما ان حرب الثلاثة وثلاثين يوما في لبنان، وحرب الاثنين وعشرين يوما، وحرب الثمانية ايام، وحرب الواحد وخمسين يوما في غزة، كلها صفحات مشرقة في ملف المقاومة تبعث على فخر واعتزاز كل شعوب المنطقة والعالم الاسلامي وكل انسان تائق الى الحرية في ارجاء المعمورة.
في حرب الثلاثة والثلاثين يوماً تم عملياً اغلاق كل طرق امداد الشعب اللبناني والمقاومة البطلة في حزب الله، ولكن بعون من الله وبالاعتماد على الطاقة الهائل لشعب لبنان المقاوم تكبد الكيان الاسرائيلي وحاميه الاساسي أعني الولايات المتحدة الاميكرية، هزيمة فاضحة بحين لن يتجرأ بعدها بسهولة على الهجوم على تلك الديار.
والمقاومات المتتابعة في غزة التي تحولت الان الى حصن منيع للمقاومة، اثبتت عبر عدة حروب متلاحقة ان هذا الكيان أضعب من ان يستطيع الصمود أمام ارادة شعب. البطل الاصلي فثي حروب غزة هو الشعب الباسل المقاوم الذي لا يزال يدافع عن هذا الحصن بالاعتماد على قوة الايمان على الرغم من تحمله الحصار الاقتصادي لعدة سنين.
ومن الجدير ان يقدر عالياً كل جماعات المقاومة الفلسطينية مثل سرايا القدس من حركة الجهاد الاسلامي، وكتائب عز الدين القسام من حماس، وكتائب شهداء الاقصى من فتح، وكتائب أبي علي مصطفى من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي كان لها جميعاً دور قيم في هذه الحروب.
أيها الضيوف الكرام!
ينبغي عدم الغفلة ابداً عن الاخطار الناجمة عن وجود الكيان الاسرائيلي، وذلك يجب ان تتوفر المقاومة على جميع الادوات اللازمة لمواصلة مهامها.
وفي هذا المسار، من واجب كل الشعوب والحكومات في المنطقة وجميع طلاب الحرية في العالم تأمين الاحتياجات الاساسية لهذا الشعب المقاوم، فالارضية الاساسية للمقاومة هي صمود وثبات الشعب الفلسطيني الذي ربى بنفسه ابناءه الغيارى المقاومين. تأمين احتياجات شعب فلسطين والمقاومة الفلسطينية واجب مهم وحيوي ينبغي على الجميع العمل.
وفي هذا السياق يجب عدم الغفلة عن الاحتياجات الاساسية للمقاومة في الضفة الغربية التي تتحمل الان العبء الاصلي للانتفاضة المظلومة. وعلى المقاومة الفلسطينية ان تعتبر من ماضيها، وتنتبه الى نقطة مهمة هي ان المقاومة وفلسطين أسمى واهم من ان تنشغل هذه المقاومة بالخلافات التي تحدث بين البلدان الاسلامية والعربية، او بالخلافات الداخلية للبلدان، او الخلافات الاثنية والطائفية.
على الفلسطينيين وخصوصا الجماعات المقاومة ان تعرف قد مكانتها القيمة ولا تنشغل بهذه الخلافات.
من واجب البلدان الاسلامية والعربية وكل التيارات الاسلامية والوطنية ان تعمل لخدمة القضية الفلسطينية واهدافه. فدعم المقاومة واجبنا جميعا وليس من حق احد ان يتوقع منهم توقعات خاصة مقابل المساعدات.
نعم، الشرط الوحيد للمساعدة هو ان تصب هذه المساعدات باتجاه تعزيز قدرة الشعب الفلسطيني والمقاومة. الالتزام بفكرة الصمود بوجه العدو والمقاومة بكل ابعادها، يضمن استمرار هذه المساعدات.
ان موقفنا تجاه المقاومة موقف مبدئي ولا علاقة له بجماعة معينة، أي جماعة تصمد في هذا الدرب فنحن نواكبها، واي جماعة تخرج عن هذا المسار ستبتعد عنا. وان عمق علاقتنا بجماعات المقاومة الاسلامية ولا يرتبط الا بدرجة التزامهم بمدأ المقاومة.
النقطة الاخرى التي ينبغي الاشارة لها هو الاختلافات بين الجماعات الفلسطينية المتعددة، فاختلاف التطورات بسبب تنوع الاذواق بين المجاميع حالة طبيعية ويمكن تفهمها، واذا بقيت عند هذه الحدود فقد تؤدي حتى الى التآزر والتكامل واثراء كفاح الشعب الفلسطيني أكثر.
بيد ان المشكلة تبدأ عندما تتحول هذه الاختلافات الى نزاع و –لا سمح الله- الى اشتباك، وفي هذه الحالة سوف تحبط التيارات المتنوعة قدرات بعضها البعض وتسير عملياً في طريق يريده عدوها المشترك.
ان ادارة الخلافات والتباين في التصورات والاذواق فن ينبغي على كل التيارات الاصلية استخدامه، وان تنظم خططها الكفاحية المختلفة بحيث لا تضغط الا على العدو، وتؤدي الى تقوية العمل الكفاحي.
ان الوحدة الوطنية على اساس الخطة الجهادية ضرورة وطنية لفلسطين يتوقع من كل التيارات المختلفة السعي لتحقيقها من اجل العمل وفق ارادة كل الشعب الفلسطيني.
وتواجه المقاومة هذه الايام مؤامرة اخرى تتمثل في مساعي المتلبسين بثياب الاصدقاء الرامية الى حرف مسار المقامة وانتفاضة الشعب الفلسطيني، ليستفيدوا من ذلك في صفقاتهم السرية مع اعداء الشعب الفلسطيني. والمقاومة أذكى من ان تقع في هذا الفخ، خصوصا وان الشعب الفلسطيني هو القائد الحقيقي للكفاح والمقاومة، والتجارب الماضية تدل على ان هذا الشعب بوعيه الدقيق للظروف يحول دون مثل هذه الانحرافات، واذا ما سقط –لا سمح الله- تيار من تيارات المقاومة في هذا الفخ فان هذا الشعب قادر، كما كان في الماضي، على اعادة انتاج مستلزماته.
اذا ألقت جماعة راية المقاومة ارضاً فمن المتيقن منه ان جماعة اخرى ستظهر من صميم الشعب الفلسطيني لترفع هذه الراية عالياً.
لا ريب في انكم ايها الحضور المحترمون سوف تتطرقون في هذا الملتقى لفلسطين فقط، فلسطين التي شهدت في الاعوام الاخيرة للاسف حالات تقصير في الاهتمام اللازم والضروري بها. ولا مراء في ان الازمات القائمة في مواطن مختلفة من المنطقة وداخل الامة الاسلامية جديرة بالاهتمام، بيد ان الباعث على عقد هذا الاجتماع هو قضية فلسطين.
ويمكن لهذا الملتقى ان يكون بحد ذاته نموذجاً يقتدى به ليستطيع كل المسلمين وشعوب المنطقة تدريجياً بالاعتماد على المشتركات فيما بينهم احتواء الخلافات، وان يعملوا –من خلال حل كل تلك الخلافات واحدا واحدا- على تعزيز الامة المحمدية أكثر فاكثر.

رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى يدعو إلى طرد الكنيست من اتحاد البرلمانات الدولية
وفى كلمتة بالمؤتمر الذى بدأت فعالياته صباح اليوم، الثلاثاء، دعا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني سليم الزعنون، الى طرد الكنيست الاسرائيلي من اتحاد البرلمانات العالمية.
وقال "الزعنون": إن الشعب الفلسطيني صابر و لن يخرج من أرضه مرة آخرى، مضيفًا: أنا أدعو إلى تفعيل كل الآليات للوقوف بوجه الاستيطان الصهيونى.
وشدد "الزعنون" على ضرورة اعتذار بريطانيا عن وعد بلفور المشؤوم الذي استبيحت عبره فلسطين من قبل الصهاينة.

شلح: يجب توحيد جبهات المقاومة فى أى دولة ضد العدوان الصهيونى
ومن ناحيته قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح إن الانتفاضة محاصرة ومطاردة ليس من الاحتلال فحسب بل من السلطة الفلسطينية أيضاً.
وأشار شلح إلى أنّه في ظل الإدارة الأميركية الجديدة يبدو أن إسرائيل دَفنت حلّ الدولتين، مضيفاً أنّ السلطة حارسة لأمن إسرائيل وسياستها الاستيطانية.
واعتبر شلح أن هذه "السلطة ليست لنا وهي الحلقة الأضعف في كل المكون الفلسطيني ومهمتها منع أي مقاومة ضد الاحتلال"، مشيراً إلى أنّ الواقع الفلسطيني الراهن لا يسر صديقاً.
كذلك، لفت شلح إلى "سقوط الوهم وسقوط برنامج الحد الأدنى لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وتساءل شلح "كيف سنواجه الاستيطان بسلطة تحرسه وتحميه؟".
وأكّد أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته لن يظل أسيراً لخيار السلطة ومسارها الذي جلب الكوارث، مشيراً إلى أن محاولة اختراع عدو بديل لعدو الأمة لن تنجح وسحب برنامج الحد الأدنى لمنظمة التحرير هو الحل لوقف التغول الإسرائيلي.
كما قال خلال كلمته إنه "رغم الحصار.. لدينا مقاومة مسلحة في قطاع غزة المحاصر صمدت أمام 3 حروب طاحنة ولم يستطع العدو هزيمتها".
كما راهن شلح على القوة الذاتية وعلى احتضان الشعب للمقاومة.
وبشأن التهديدات الإسرائيلية بشنّ حرب على غزة ولبنان دعا شلح إلى توحيد الجبهات ضد أي عدوان صهيوني وعلى أي جبهة.
فاروق القدومي: هذه الانتفاضة ستستمر حتى النهاية والنصر
وفى نفس السياق قال الرئيس السابق للدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي إن هذه الانتفاضة ستستمر حتى النهاية والنصر.
كما شدد القدومي خلال كلمته في مؤتمر الانتفاضة الفلسطينية على أهمية طهران بالنسبة لفسلطين كبلد داعم للقضية منذ استبدال السفارة الفلسطينية.
ولفت القدومي إلى أن مشاركة الوفود في هذا المؤتمر ليس إلا تأكيداً على أن البوصلة ما زالت باتجاه فلسطين والقدس.
وشكر بدوره إيران قيادة وشعباً التي "ناصرت ومازالت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني".
الأمين العام لحزب الله: العلاقات والسياسات فى المنطقة يجب أن يكون محورها فلسطين
وفي كلمة له، قال نائب الأمين العام لحزب الله الشّيخ نعيم قاسم إنّ "العلاقات والسّياسات في المنطقة يجب أن تُصاغ على أساس أولويّة القضيّة الفلسطينيّة". مشيراً إلى أنّ "المساعدة تكون بالمال والسّلاح وليس الخطابات على المنابر".
ودعا قاسم "إلى المقاومة التي لا تنتظر أحداً حتى لو بقيت وحدها ونحن لا نخشى تهديدات اسرائيل"، مضيفاً ان "حزب الله أصبح ذراعًا مؤثرة على مستوى المنطقة".
وإذّ رأى أن "فلسطين كشفت محور التكفير الذي قام بكلّ ما يخدم اسرائيل"، اعتبر أنه "ليس مطلوبًا أن يكون الفلسطينيون مع أحد ولا جزءًا من محور بل هم المحور الذي يحدّد على أساسه أنصار فلسطين".
المعولي: ندعو إلى تضافر الجهود للتصدي لمحاولة تهويد القدس والإستيطان الاسرائيلي.
رئيس البرلمان اللبنانى يطالب الدول الإسلامية بغلق سفارات واشنطن حال نقل سفارتها إلى القدس
وعلى الجانب الآخر، طالب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الدول الاسلامية بغلق سفاراتها في واشنطن اذا ما نقلت سفارتها الى القدس المحتلة.
وقال "بري" في كلمتة: ادعو بالاستعداد للرد باغلاق سفارات واشنطن اذا ما نقلت السفارة الاميركية الى القدس المحتلة.
وأشار "بري" إلى عمليات القتل في الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد الشعب الفلسطيني وقال أن الاستيطان وحده ليس هو من يضغط على الشعب الفلسطيني بل عمليات القتل الممنهج والهدم للمنازل في ا[راضي المحتلة.
وتابع "برى" قائلاً: إن قرارات الاستيطان والتوسع هو إعلان حرب لترسيخ يهودية الدولة، مؤكدًا أن هذه القرارات تعبر عن أعلى درجات ارهاب الدولة والاستخفاف بالنظام الدولي.
وأضاف"برى" أنه يجب أن نقتنع بإن لا أحد في الكيان الاسرائيلي يريد حلًا سياسًيا وأن هذا الكيان يسعى إلى كسب الوقت لتمديد الهدنة وليس لرفع الحصار عن غزة.
ودعا "بري" إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية لأن كل القرارات تخرج بالوحدة، وقال: أن كل القرارات يجب أن تبدأ بالوحدة الفلسطينية وآن لنا الأوان أن نحقق في اجتماعنا الإجماع لفلسطين.
وطالب "بري" في جانب من كلمته اتحاد البرلمانات الدولي بمتابعة المعتقلين من وزراء ونواب وغيرهم من الفلسطينيين لدى الاحتلال الصهيوني.
واعرب رئيس مجلس النواب اللبناني عن تقديره للجمهورية الاسلامية الايرانية في جهودها لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وقال أن استهداف ايران هو لدعمها فلسطين وأن انعقاد مؤتمر طهران لدعم الانتفاضة الفلسطينية نجاح للجميع شاكرا الدعم الايراني للمقاومة من أجل "تحرير أرضنا من الاسرائيلي".
على لاريجاني: دعم فلسطين من مبادئ الثورة الإسلامية
ومن جانبه قال علي لاريجاني -رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيرانى- خلال كلمته، أن دعم فلسطين من مبادئ الثورة الاسلامية، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني نموذج للمظلومين مما يتعين دعمهم بشكل حقيقي.
وأوضح "لاريجاني" بأن الدستور الايراني دعا في العديد من مبادئه وخاصة المبدأ الثالث والحادي عشر إلى ضرورة السعي إلى وحدة الشعوب الإسلامية في كافة المجالات، ودعم المستضعفين، والدفاع عن كفاحهم المشروع.
وأشار إلى أن المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية يصب في اطار دعم الشعب الفلسطيني المظلوم والدفاع عن نضالهم المشروع.
عدنان المنصور: لا سبيل لفلسطين إلا بالقاومة
وفى ذات السياق، قال وزير الخارجية اللبنانى السابق، عدنان المنصور، واصفًا المؤتمر، بإنه صيحة
لكل المعنيين بفلسطين لدعم الانتفاضة والمقاومة لانها السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق الفلسطينية، معتبرا أن اسرائيل لن تعطي بالمفاوضات دولة للفلسطينيين.
وقال منصور : عندما يعقد المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران له مدلول كبير وهو أن الداعي هو الجمهورية الاسلامية وما تمثله ايران من مبدأ وفكر حيال القضية الفلسطينة وقضايا حقوق الشسعوب في العالم.
واضاف منصور: ايران منذ عام 1979 وقفت بجانب فلسطين واعترفت بدولة فلسطينية واستبدلت السفارة الاسرائيلية بسفارة دولة فلسطين، ما يعني انها منذ اللحظة الأولى حددت هويتها وثقافتها وموقفها وثوابتها ولا زالت حتى اللحظة على العهد.
وأكد أن المؤتمر اليوم يعقد في مرحلة حساسة تشهدها المنطقة وليس فلسطين فقط، نواجه فيها ارهاب الدولة الاسرائيلي وارهاب التنظيمات التكفيرية التي تدمر دولنا المشرقية.
وأشار منصور الى ان كيان الاحتلال لم يتوقف لحظة عن عدوانه منذ 1948 من خلال سياسات القضم والضم للاراضي وتجويع الشعب الفلسطيني ومحاصرته وتهجيره وتشريده.
واشار الى ان التحول الحاصل في المشهد العربي يثير علامات استفهام ويسيء الى القضية برمتها، فعند ما تتحول الانظار من اسرائيل الى ايران فان ذلك يعني ان هناك جهات عربية تريد ان تستبدل العدو بالشقيق.
وحذر وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور من ان دولا عربية في الخليج تقوم بنسج علاقات شخصية وامنية وغيرها مع الكيان الاسرائيلي ولم تعد خفية بل معلنة على الملأ، معتبرا ان الدول العربية التي تصنف ايران بانها تهدد السلام والاستقرار تتجاوب مع مصالح اسرائيل ودول الهيمنة في المنطقة.
واكد منصور ان مخاطر ذلك تتوجه مباشرة الى فلسطين على اعتبار ان اسرائيل تسير في اعتداءاتها دون حسيب ولا رقيب او رادع، منوها الى ان العرب والعالم الاسلامي يملكون امكانيات هائلة مالية واقتصادية وعسكرية ولا تستطيع ان تقوم بأي عمل يضع اسرائيل عند حدها، ولا ان تحظى بقرار من الدول التي تتعاطى مع الكيان وترعاه.
وشدد على ان الرهان اليوم هو على المقاومة، ومؤتمر طهران يمثل صيحة توجه لكل المعنيين بالقضية الفلسطينية، معتبرا ان الانتفاضة ضرورة والمقاومة هي التي تستطيع ان تحرر الشعب الفلسطيني وان تعطيه حقوقه.
واكد منصور أن لا جدوى من المفاوضات ومؤتمرات القمم العربية والاسلامية أو وزراء الخارجية، لانها لم تعط شيئا للفلسطينيين، واسرائيل لن تعطي دولة للفلسطينيين، وتنافق وتراوغ وتستمر في سياسات القضم والضم.
وشدد منصور على ان حقوق الشعب الفلسطيني تسترد اولا على يد الشعب الفلسطيني نفسه، ولا يمكن للفلسطينيين ان يحققوا ذلك في ظل الانقسام الذي دمر القضية الفلسطينية، في ظل التراشق الاعلامي والاتهامات المتبادلة والانقسام في الموقف.
واعتبر ان هناك حلفا بين اسرائيل ودول الهيمنة ودول اقليمية لا يسمح باعادة اللحمة ويعمل على منع اعادة اللحمة بين الفلسطينيين انفسهم، ولذلك فان على الفلسطينيين ان يعوا ويدركوا ان الانقسام لن يحقق لهم شيئا.
واكد منصور أن العدو يريد ان يقتلع شعب فلسطين من أرضه، وأن اقرار يهودية الدولة التي تسعى اسرائيل اليها ان تم فان دويلة الاحتلال ستتعاطى مع الفلسطينيين في الداخل على انهم جالية اجنبية.
جلالى: لن ندع غبار النسيان يغطي على ظلم الكيان الصهيوني
وعلى الجانب الآخر قال المتحدث باسم المؤتمر ، كاظم جلالي، أنه مع عقد هذا المؤتمر ستعود قضية فلسطين إلى صدارة قضايا العالم وسيسهم في عدم السماح بإن يطوي النسيان قضية الشعب الفلسطيني المظلوم .
وقال "جلالى": أن هذا المؤتمر سيعقد على مدى يومين بحضور ممثلين من ثمانين دولة ممن لديهم مواقف مقاومة ازاء قضية فلسطين .
وتابع أن رسالة الوحدة واعادة فلسطين إلى صدارة قضايا العالم ولاسيما العالم الاسلامي هي من أهداف تشكيل المؤتمر السادس لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في طهران .
واشار "جلالي" الى عقد مؤتمرات مختلفة حول فلسطين وقال أن ما يميز هذا المؤتمر في طهران هو تكريسه لتناول مظلومية الشعب الفلسطيني بعيدا عن قضايا العالم والشرق الاوسط لكي يحول دون ان يغطي غبار النسيان على قضية فلسطين واحتلال المسجد الاقصى.
مسؤول اعلامي : تحاشي الاعلام لمؤتمر دعم الانتفاضة تواطؤ ضد فلسطين
وعلى صعيد آخر، قال رئيس قسم البرامج الموجة فى التلفزيون الإيرانى، بيمان جبلى، أن تحاشي الاعلام ل مؤتمر دعم الانتفاضة المنعقد في طهران يمثل تواطؤا ضد القضية الفلسطينية.
واشار إلى أنه بكل واقعية وصراحة إلى نتائج خيار التفاوض والمفاوضات على اساس المراهنة على الوعود التي تقدمها القوى الداعمة للكيان الصهيوني، والتي لم تصل بخيار التفاوض الا الى استنزاف الحقوق الفلسطينية اكثر فاكثر.
وتابع: ولكن في المقابل خيار المقاومة اثبت جدارته، وادى الثبات عليه الى وضع حد للاحتلال الصهيوني، ولم يقع احتلال للاراضي غير الفلسطينية منذ قيام خيار المقاومة بشكل جدي منذ عام 1982، واشار الى جدارة هذا الخيار بكل واقعية، وهذا تحليل واقعي وحقيقي.
واكد "جبلي" أن تاريخ التفاوض الذي بدأ من القرن الماضي يبين بوضوح أن مساحة المناطق المحتلة داخل فلسطين زادت لأربع مرات بالمقارنة الى ما قبل المفاوضات، لكن في المقابل المقاومة وضعت حدا لهذا التغطرس الصهيوني.
واعتبر جبلي أنه في الظرف لحالي للمنطقة والعالم يجب الانتباه إلى أن العدو الحقيقي للأمة الاسلامية والعربية، والانسانية أجمع ليس إلا التغطرس والاحتلال الصهيوني، لأن قوة وقدرة اذا سمحت لنفسها أن تحتل أرضا لأناس ويقيم فيها غير أهلها الاصليين، فان هذا سيؤدي الى انتشار ثقافة الاحتلال الى سائر المناطق.
وأوضح: إذا الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية ليس فقط مسألة فلسطيينة ولا اسلامية وعربية فقط، وانما هي مسألة عالمية وانسانية، ولذلك فان هذا المؤتمر وامثاله سينشر ثقافة المقاومة ضد أي نوع من الاحتلال وعلى رأسه الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
واكد "جبلي" أن الكيان الصهيوني ليس أمامه طريق آخر الا التصعيد مع الشعوب التي تدعم خيار المقاومة ضده، وكل ما نشاهده في السنوات الاخيرة في المنطقة ليس إلا دليلا على خوف الكيان من توجه الشعوب إلى القضية الفلسطينية ودعمها ودعم المقاومة.
وشدد "جبلي" على انه لو اختار الكيان الصهيوني التصعيد ضد المقاومة ظنا منه انها اضعفتها الصراعات التي تجري في المنطقة، فالجواب جاء في خطاب السيد حسن نصر الله امس بأن اي تصعيد ضد المقاومة او اي اراضي اسلامية وعربية في المنطقة سيواجه بأشد الرد من جانب المقاومة، وان المقاومة لن تعترف في اي جولة قادمة بأي خط احمر في مواجهة الاحتلال.
وأكد أن الاعلام اليوم منقسم الى شق مع المقاومة وشق ضد المقاومة، وليس هناك خيار أو شق آخر للاعلام، والإعلام الذي يدعي أنه مع المقاومة اليوم يجب أن يبتعد عن الصراعات ويتوجه بشكل حقيقي إلى القضية الفلسطينية ودعم المقاومة الفلسطينية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.