سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناتو العربى| مصر تتحول لقاعدة عسكرية تابعة للكيان الصهيونى وأمريكا لمحاربة المقاومة الإسلامية كيف يكون ذلك وقد كانت عقيدة الشعب والجيش المصرى هى الوقوف على رأس المقاومة؟
لا يشغل الحلف الصهيونى الأمريكى، سوى إضعاف أى مقاومة إسلامية أو عربية تقام فى الشرق الأوسط، أو أى مكان فى العالم، فذلك فيه رفع لشأن المسلمين، وتقدم دولهم، التى قد تتحد على إثر ذلك، ، وهو ما يراه الأمريكان بإنه يهدد مصالحهم الكبيرة فى الشرق الأوسط، والتى تضخ إليهم أموال مهولة ومصالح كبرى، تضمن بقائهم على عرش العالم، بجانب أن الكيان الصهيونى المغتصب للأرض، يعلم أن ذلك قد يكون فى غير صالحه، لأن القضية الفلسطينية ستكون الشغل الشاغل لذلك الاتحاد، لذلك أعدوا كل شئ من أجل اجهاض قيام أى مقاومة إسلامية بأى مكان. والتى يأتى على رأسها المقاومة الإسلامية فى الأراضى الفلسطينية، وبعيدًا عن مناطق التغييب المذهبية التى زرعها بيننا الغرب، تتصدر إيران وحزب الله المشهد الثانى، ففى أى نقاط خلاف معهم، لا يستطيع أحد أن يُنكر جدارتهم بمواجهة الحلف الصهيو الأمريكى وتكبيده خسائر ليست بالقليلة. لكن ما أثير فى اليومين الماضيين، حول إنشاء تحالف عربى تحت مسمى "الناتو العربى"، هو أمر من أخطر ما قد ترى القضية المصرية والقومية الإسلامية والعربية فى التاريخ الحديث، والانقلاب العسكرى الذى تم فى مصر منذ عام 2013، فمر التى كانت تقف شعبًا وجيشًا خلف قضايا الأمة الكبرى والصغرى منها، ستكون أجيرة وفى العلن لأطماع الخليج وأمريكا والكيان الصهيونى، من أجل محاربة المقاومة الإسلامية، التى تقف حائط صد ضد هذا الحلف الشيطانى والذى قد يكون تفوق عليه بالأساس. فعدد من الصحف والمواقع العالمية، تحدث عن إرسال أمر من الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إلى قائد نظام العسكر عبدالفتاح السيسى، الذى لا يدخر أى حرج فى إعلان تبعيته وعمالته لذلك الحلف، لاستضافة قوة عربية مشتركة لمكافحة ما أسموه النفوذ الإيراني، الأمر الذي اعتبره مراقبون محاولة لتحويل مصر إلى قاعدة مسلحة لحساب الولاياتالمتحدة، وتحارب المسلمين فيما بينهم، بينما تقوم أمريكا وإسرائيل وروسيا وبعض الدول الغربية، بضرب بلادنا بطائرتها ونهب خيراتها كيفما تشاء. فالتقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلًا عن مسؤولين عرب لم تكشف عن هويتهم، يحمل عنوان "الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في الشرق الأوسط يستكشفون إمكانية تأسيس تحالف عسكري عربي". ويقول التقرير: "التحالف المحتمل قد يتبادل معلومات استخبارية مع الكيان الصهيونى بهدف مكافحة النفوذ الإيراني"، ويشمل التحالف المقترح السعودية والإمارات ومصر والأردن، وفقا لخمسة مسؤولين من البلدان العربية المذكورة المشاركين في المناقشات. وإضافة إلى ذلك، قد تنضم دول عربية أخرى إلى التحالف. وأفادت الصحيفة أن التحالف سيكون على غرار "الناتو"، بحيث يكون أي اعتداء على أي دولة من أعضائه بمثابة اعتداء على الكل، إلا أن التفاصيل لم تتضح بعد. ومن المنتظر أن تقدم الولاياتالمتحدة دعمًا عسكريًا واستخباريًا للتحالف يتجاوز ما تقدمه لنظيره الذي تقوده السعودية في حربها ضد الحوثيين. لكن الولاياتالمتحدة أو الكيان الصهيونى لن تكونا ضمن معاهدة الدفاع المشترك. وقال دبلوماسي عربي: "لقد سألوا بعثات دبلوماسية في واشنطن إذا كنا مستعدين للانضمام إلى قوة تكون تل أبيب أحد أعضائها". وكتبت ميشيل دن، باحثة أميركية في شؤون السلام والأمن الدولي، عبر حسابها على تويتر: "لقد طلبتْ إدارة ترامب من مصر استضافة قوة عربية مشتركة ستعمل مع إسرائيل ضد إيران"، ونوهت إلى تقرير وول ستريت جورنال. ومن جانبه كشف السفير الدكتور عبد الله الأشعل "المرشح الرئاسي السابق" عن خدعة "الناتو الجديد" الذي يتبناه ترامب بالتحالف مع نتنياهو لتدمير العرب. وقال "الأشعل": "الناتو الجديد هو تجسيد للتحالف الإثم بين الجلاد الصهيوني والعربي ضد الشعوب العربية يباركه جامعة الحكومات تحت ظلال السلام الرسالة واضحة". وتساءل "السفير الأشعل": "هل تقبل الشعوب العربية هذا المصير"؟ . وتابع بقوله: "الديمقراطية وحكم الشعوب وزوال الجلادين قادمة وان تاخرت ولكن الشعوب تريد التغيير سلميا فلا تستغلوا وتسيئوا فهم صبرهم واندهاشهم من افعالكم ولاتضطروهم الي اقتلاعكم علي طريقة الشاه وشاوشيسكو". وأشار بقوله: "أرجوكم انتم تعيشون خارج الزمن الجسد العربي سيطرد السرطان والشوارد الخبيثة صدقونا وستبقي فلسطين بعد انكسار الهجمة الصهيونية والحكمة من الثنائي ترامب نتنياهو هو تسريع الوتيرة باعلانهما الموت للعرب والحياة للمغتصب".