أبرزها إرجاء تنفيذ الإضراب.. تفاصيل اجتماع نقيب المحامين ونقباء الفرعيات بشأن أزمة الرسوم القضائية    قبل مناقشته غدًا.. تعرف على الجهات التي يسري عليها قانون تنظيم المهن الطبية    7 مرشحين تقدموا بأوراقهم باليوم الأول لفتح باب الترشح لمجلس الشيوخ بكفر الشيخ    تغييرات جديدة بمركز البحوث الزراعية لرفع الكفاءة ودفع عجلة الإنتاج    السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسينكو يكتب: عدوان قضائى غربى على روسيا    كأس العالم للأندية.. ريال مدريد يبدع بالشوط الأول ضد دورتموند    الزمالك يضم بيجاد مروان لتدعيم صفوف فريق اليد    رسميًا.. ملك صقر تنضم إلى صفوف مودرن سبورت    مصدر طبي: الضحية العاشرة في حادث الطريق الإقليمي لفظت أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى الباجور العام    بيان عاجل للحكومة بعد حادث الطريق الإقليمي.. أحمد رمزي: إهمال جسيم في معالجة وتدارك الأخطاء المهولة    صرف 300 ألف جنيه لأسرة كل متوفي بحادث الطريق الإقليمي.. والمصابون وفق التقرير الطبي    نادي أدب الإسماعيلية يناقش أعمال الكاتب الساخر محمد أبو العلا    فيروز أركان تطرح أغنيتها الجديدة "ما تحاولش"    زيلينسكي: أوكرانيا أبرمت اتفاقات للحصول على مئات الآلاف من الطائرات المسيرة    الأهلي يخطط لبيع ثنائي الفريق بمليار جنيه.. سيف زاهر يكشف    تفاصيل عرض نادي شتوتجارت الألماني للتعاقد مع موهبة الأهلي بلال عطية    هاني رمزي: رمضان سبب رحيلي عن الأهلي    فينجادا: سأتذكر تألق شيكابالا دائما.. والرحلة لم تنته بعد    وزيرا خارجية مصر والسعودية يبحثان تطورات الأوضاع الكارثية فى غزة    آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة    بلدية غزة: منظومة المياه تنهار وقوات الاحتلال تُمعن فى الحصار    استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري خلال عطلة البنوك السبت 5 يوليو 2025    خطوات حجز اختبارات القدرات لطلاب الثانوية العامة 2025 (تفاصيل)    القليل من الإحباط والغيرة.. حظ برج الدلو اليوم 6 يوليو    أستاذ تاريخ يُفسر فيديو تقديم مدرب الزمالك الجديد: معجنة تاريخية كبيرة.. وعلمنا على البرتغاليين    أغنية صيفية.. إيهاب توفيق يطرح "من الساحل"    يُكفر ذنوب سنة كاملة.. ياسمين الحصري تكشف فضل صيام يوم عاشوراء (فيديو)    «المركزي»: القطاع المصرفي يتمتع بمرونة كبيرة.. وتغطية السيولة الأجنبية تتجاوز 188٪    مظاهرات غاضبة في ليبيا ومطالب أممية بالتحقيق في وفاة ناشط حقوقي    طهران: «لا مفاوضات» مع واشنطن بشأن «النووي».. وترامب: برنامجها تعرض ل«انتكاسة دائمة»    سوريا تبلغ واشنطن استعدادها للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل    3 ظواهر جوية مؤثرة.. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم : «حافظوا على سلامتكم»    صيادو الضهرة ببورسعيد.. شِباك تُلقى فجرًا وتحمل خيرات البحر إلى الموائد    الاستثمارات الخاصة تتصدر للربع الثالث على التوالي وتستحوذ على 62.8%.. وتراجع للاستثمار العام    فور التصديق عليه.. "إسكان النواب": الحكومة جادة في تطبيق قانون الإيجار القديم    إقبال ملحوظ بأول أيام الترشح ل«الشيوخ»    قرار الشعب وعودة الروح    مسيرة حافلة بالعطاء تدفع 8 سيدات لاقتناص جائزة «الإنجاز مدى الحياة» في نسختها الأولى    العالم يسخر ويفكر.. «كاريكاتير»    صناعة الشموع.. مهنة تقاوم الموت في الظلام    حدث بالفن | أحدث ظهور ل عادل إمام وزوجته وعمرو دياب يشعل الساحل الشمالي    «أفريكسيم بنك» يدعم شركات المقاولات المصرية لاقتناص مشروعات ب 6 مليارات دولار    مدير دار الافتاء بمطروح يجيب.. هل نصوم مابعد عاشوراء أم قبله؟    فيتامين الجمال، 10 مصادر طبيعية للبيوتين    بني سويف الجامعي تعيد النور لطفل يعاني من انفجار بالعين    ثلاثي منتخب مصر يتأهل لنهائي رجال الخماسي الحديث في كأس العالم 2025 بالإسكندرية    أمينة الفتوى: "مقولة على قد فلوسهم" تخالف تعاليم الإسلام والعمل عبادة يُراقبها الله    "المخدرات مش هتضيعك لوحدك" حملة لرفع وعى السائقين بخطورة الإدمان.. فيديو    إجتماع تنسيقي بين «الرعاية الصحية» و«التأمين الصحي الشامل» في أسوان    مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين في حادث مروري بدمياط    أحمد نبوي: الأذى النفسي أشد من الجسدي ومواقع التواصل تتحول لساحة ظلم    استمرار تلقي تظلمات الإعدادية بكفر الشيخ حتى 13 يوليو الجاري    «المونوريل والبرج الأيقوني».. المشروعات القومية رموز جديدة ب انتخابات مجلس الشيوخ 2025 (فيديو)    «محتوى البرامج الدراسية» في ندوة تعريفية لطلاب علوم الحاسب بجامعة بنها الأهلية    طبق عاشوراء يحسن صحتك.. فوائد لا تعرفها    محافظ بني سويف يستقبل وزير الإسكان والمرافق في بداية زيارته للمحافظة    محافظ المنوفية يتوجه لمستشفى الباجور العام للإطمئنان على الحالة الصحية لمصابي حادث الإقليمي    الجار قبل الدار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معركة مارون الراس
نشر في الشعب يوم 05 - 08 - 2006

في تقرير لموقع صهيوني معروف عن معركة مارون الراس بين مقاتلي حزب الله والصهاينة كان قد أرسله لي صديقٌ ملاحظاً كيف يصف هذا المصدر المعادي مجريات المعركة بشكلٍ يفوق ما تراه على قناة المنار، لم أصدق مدى تطور تكتيكات حزب الله القتالية ومدى استعداده المسبق للمواجهة بشكل منهجي ومدروس حسب اعتراف العدو نفسه.

الموقع هو http://www.debka.com/ ، بالإنكليزية والعبرية، وألخص بتصرف شديد وصفه لما حدث في مارون الراس يوم الأربعاء الموافق في 19/ 7/2006 فيما يلي:

بعدما أعلن رئيس هيئة الأركان الصهيوني دان حلوتز أن تحصينات خط الدفاع الأول لحزب الله قد سويت بالأرض، وبعدما توهم العدو أن تلك التحصينات قد انتهت وأفرغت بفعل عنف الضربات الجوية ضدها، تقدمت مجموعة من نخبة القوات الخاصة الصهيونية لتسيطر عليها وتحتلها في بلدة مارون الراس المقابلة لصفد، فاكتشفت أن مقاتلي حزب الله كان يخادعون، وأنهم كانوا يختبئون طوال الوقت في شبكة من الأنفاق السرية تحت الأرض.

تلقت القوة الصهيونية المتقدمة باتجاه مواقع حزب الله في مارون الراس ضربة عنيفة بعدما وقفت فوق شبكة من الأنفاق السرية كان مقاتلو حزب الله يتحركون عبرها بكل أريحية ليضربوا من هنا، ولينسحبوا من هناك، وليظهروا من مكان ثالث عبر فتحات مموهة معدة مسبقاً!

واكتشف الصهاينة وهم يدفعون بتعزيزاتهم إلى مارون الراس أن مقاتلي حزب الله لا يتبعون تكتيكاً قتالياً تقليدياً، ولا يدافعون عن مواقع ثابتة، في خنادق، بل يتحركون بمرونة فائقة عبر منطقة كاملة، تحت الأرض. هكذا، تحولت المعركة التي ابتدأت في الثانية عشرة ظهراً في مارون الراس إلى معارك واشتباكات عبر أقسام طويلة من "الحدود" اللبنانية-الفلسطينية عبر المزيد من الأنفاق السرية والفتحات المموهة التي لم يكن يعرف عنها العدو شيئاً.

وكان القتال يدور على مسافات قريبة إلى درجة حرمت العدو من ميزة استخدام مروحياته ومدافع دباباته خوفاً من إصابة جنوده. واشتعلت الجبهة في ثلاثة أماكن مختلفة، ولكن مقاتلي حزب الله لم يكتفوا بالدفاع ضد المحاولات الصهيونية اليائسة لاختراق مواقعهم، بل قاموا بمحاولات متكررة، حسب المصدر الصهيوني نفسه، لاختراق "الحدود الإسرائيلية" وللسيطرة على أراضٍ في الجليل الغربي، مما أضطر القوات الصهيونية للتركيز على اختراقات حزب الله المضادة باتجاه الجنوب.

وفي خضم المعركة، ألقى حزب الله أكثر من ثمانين صاروخاً في أقل من ساعة واحدة على نهاريا وحيفا والجليل الأعلى ووادي الحولة وطبريا وصفد والكرمل، كما ينتهي إلى القول تقرير الموقع الصهيوني المذكور أعلاه.

وقد اعترف العدو بعد معركة مارون الراس، عبر وسائل الإعلام، بسقوط ستة قتلى و13 عشر جريحاً في صفوف جنوده.

ولا شك أن تكتيكات حزب الله القتالية المتقدمة في معركة مارون الراس سوف تدرسها كل حركات التحرر العربية وغير العربية كتجربة متميزة تحمل في طياتها، خاصة من حيث استخدام الأنفاق السرية، الكثير من ملامح التجربة الفيتنامية.

ولكن السؤال الذي لا بد منه يتعلق بالمقاومة الفلسطينية. فإذا كانت إيران تدعم حزب الله، فالمقاومة الفلسطينية في الخارج كانت تدعمها فيتنام نفسها، ناهيك عن الصين والاتحاد السوفياتي ودول المنظومة الشرقية وبعض الدول العربية. وبالرغم من ذلك، لم نرَ مثل هذا الأداء المتقدم للمقاومة الفلسطينية عندما كانت في جنوب لبنان أو على طول غور الأردن قبلها.

وليكن واضحاً أن المقاومة الفلسطينية في الخارج لم يقل مقاتلوها استعداداً للتضحية والفداء عن مقاتلي حزب الله كما أثبتوا غير مرة، كما في حصار بيروت مثلاً، فالمشكلة ليست هنا بالتأكيد.. لكن الاستعداد الاستراتيجي للمعركة الذي عبر عن نفسه في معركة مارون الراس لا ينبثق من البطولات الفردية والتضحيات الرائعة للمقاتل الفرد فحسب والتي تزخر بها المقاومة الفلسطينية حتى ضربت للعالم بها مثالاً، بل من قرار قيادي على أعلى المستويات بخوض المعركة حتى النهاية وبإعداد العدة لها وتوفير عناصر نجاحها، وهو ما لم يكن متوفراً عند قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بالرغم من وفرة الدعم المالي والعسكري الذي تلقته تاريخياً، هذا إن لم يتوفر عندها قرار نقيض بإجهاض العمل العسكري الفلسطيني لمصلحة نهج التفاوض والتفريط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.