تصاعدت أعمال العسكر، وبدأو فعليًا فى تصفية كل من كان يعمل لحسابهم، لحساب مخططاتهم الجديدة، التى تقضى بتحسين صورة "السيسى" من أجل هزلية انتخابات الرئاسة فى 2018، ويكتمل بعدها من أجل الحديث عن مطلب يصفونه بالشعبى بتمدي فترة رئاسته لثمانى سنوات، ثم يقومون بعمل تعديل جديد من أجل انتخابه مرة ثالثة. ويستمر هذا السيناريو واحد تلو الآخر، حتى يتم تنفيذه، لكن الأكيد فى الأمر أن هذا لن يتم بالمعسكر القديم الذى دعم الانقلاب العسكرى على الشرعية فى البلاد، وبات مفضوح كذبه أمام الشعب المصرى، لهذا يحاول النظام استبدال بعضه وتغيير طريقه عمل آخرين. وهذا أكثر ما يبرر القبض على مخرج 30 يونيو وعضو برلمان العسكر، خالد يوسف، والذى كشفه الدكتور يحيى القزاز -أستاذ الجولوجيا بجامعة حلوان- الذى تحدث عن السر وراء الانقلاب على خالد يوسف، وهو أحد اكبر رجاله. وقال "القزاز" إن القبض على خالد يوسف - عضو مجلس النواب - يحمل رسالة لكل من كانوا مع عبد الفتاح السيسي . وأضاف في تدوينة عبر حسابه ب"فيس بوك": "القبض على المخرج والبرلمانى صاحب الحصانة خالد يوسف هى رسالة لكل من كان مع السيسى ويفكر فى معارضته". وأردف: "القبض عليه هو قرصة ودن علشان هدد بالاستقالة من مجلس النواب فى حالة موافقة المجلس على "سعودية تيران وصنافير" وإنكار مصرية الجزيرتين" حسب زعمه. وعلى الجانب الآخر أكد المحامى والحقوقى جمال عيد، أن عدد من إعلاميو النظام باتوا يقفزون من السفينة ، محذرًا من العودة لتصديقهم مرة أخرى . وقال "عيد" في تدوينة عبر حسابه ب"فيس بوك": "إعلاميون أشبه بفئران السفينة، بعد أن كانوا يحرضون على العنف والدم ، ويروجون للدكتاتورية ، يحاولون الآن ، أثناء هروبهم من السفينة ، التطهر والتلون وادعاء المعارضة والنزاهة" حسب قوله. وأضاف: "احذروهم .. أن تخدع مرة فهو الملام ، أن تخدع مرتين فأنت الملام ..أن تخدع مرات عديدة أنت غبي ، وحلال فيك ما يفعله الشبيحة، أي شبيحة" .