قتل نحو 4 من جنود جيش الاحتلال الصهيوني ، وأصيب 18 آخرون ، اليوم الأحد ، جراء عملية دهس كبيرة ، وقعت في مدينة القدسالمحتلة ، ونفذت عبر شاحنة ، فيما جرى استهداف المنفذ بالرصاص ، فاستشهد بالمكان على الفور. وذكرت القناة العبرية الثانية أن شاحنة متوسطة تحمل رافعة دهست مجموعة كبيرة من الجنود ، بعد نزولهم من حافلة بموقف بحي "أرمون هنتسيف" قرب جبل المكبر، في مدينة القدس ، فيما تراجعت الشاحنة أكثر من مرة وعاودت دهس الجنود قبل استهداف السائق بوابل من الرصاص فاستشهد بالمكان. بينما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن القتلى عبارة عن 3 مجندات وجندي واحد، علقوا تحت الشاحنة بعد دهسهم لأكثر من مرة، بينما أصيب 8 بجراح ما بين خطيرة ومتوسطة والباقي بجراح طفيفة، وذلك عدا عشرات المصابين بحالات من الهلع والصدمة. ووصل مفتش عام الشرطة الصهيونية "روني الشيخ" إلى مكان العملية، واطلع على تفاصيلها التي وصفها بالخطيرة جدًا، في وقت أصدرت فيه الرقابة الصهيونية أمرًا بالتكتم على تفاصيلها، ومن بينها هوية المنفذ الذي كشفت مصادر أخرى أنه من شرقي القدس. عملية "أرمون هنتسيف".. الانتفاضة مستمرة قالت مصادر إعلامية في القدس من مكان الحدث ، إن الشاحنة عبارة عن رافعة فوق شاحنة هاجمت مجموعة جنود بينما كانوا على جانب الطريق في الحديقة المتاخمة للشارع. وكشف مسؤول الأمن داخل الحافلة الصهيونية ، عن تفاصيل عملية الدهس: "كان العدد 45 من الجنود وعند توقف الحافلة لتنزيل وتحميل الركاب". مضيفًا: "جاءت سيارة ونش كبيرة قامت بدعس كل من كان يقف بجنب الحافلة ، ويقول: "لم أدرك أنها عملية فدائيه إلا بعدما لاحظت أن السائق يقوم بالرجوع ودهس المصابين الذين ملقون على الارض مرة أخرى. ويتحدث عن ردة فعله قائلًا: "فقمت بالالتفاف على مقطورة الشاحنة وإطلاق النار على السائق لكن بعد فوات الأوان حيث أنني رأيت الجثث على الأرض وبعض الجثث رأيت رؤوسها داخل عجلات الشاحنة". وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أنها تلقت بلاغًا رسميًا بوجود شهيد لم تعرف هويته في القدسالمحتلة عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه في القدسالمحتلة. وأكدت مراسلتنا من القدسالمحتله ، إن منفذ عملية القدس البطولية هو الأسير المحرر "فادي القنبر" ، من سكان جبل المكبر ، في مدينة القدسالمحتلة. تعزيزات كبيرة في الموقع وفي أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال مكان العملية ومحيطها، ودفعت بتعزيزات كبيرة من عناصرها ووحداتها الخاصة إلى المنطقة، وحولتها إلى ثكنة عسكرية. وأوضحت مصادر ، أن الوضع في بلدة جبل المكبر متوتر للغاية، حيث أغلقت قوات الاحتلال المنطقة بالكامل، ونشرت عناصرها، ومنعت المواطنين من الاقتراب منها. وفي غضون ذلك، سادت حالة من الاستنفار في منطقة باب العمود في القدس، حيث أوقفت قوات الاحتلال عددًا من الشبان وفتشتهم، واعتقلت الشاب أسامة ابو صبيح. الجنود المسلحين هربوا من المكان.. جيش الاحتلال يفتح تحقيقًا قرر جيش الاحتلال الصهيوني فتح تحقيق في فرار العشرات من جنوده من مكان عملية الدهس في القدسالمحتلة ، وعدم مواجهتهم للشهيد فادي قنبر الذي قاد شاحنته ودهس مجموعة من الجنود. وقالت تقرير إعلامية صهيونية إن عشرات جندي كانوا في موقع العملية، وفضلوا الفرار على مواجهة المنفذ ، ومن المقرر أن يلتأم المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" في جلسة طارئة مساء اليوم لتدارس الموقف. وقال مراسل القناة العبرية الثانية، إن عددًا من الجنود المسلحين، اختاروا طريق الهروب وقت تنفيذ عملية الدهس، بدلاً من إطلاق النار على سائق الشاحنة وتحييده. وقالت القناة: "إن أول من بدأ بإطلاق النار على سائق الشاحنة ، هو مستوطن كان يتواجد في المكان ، وهو ما شجع جنودًا آخرين على إطلاق النار معه تجاه السائق، إلى أن تم تحييده، فيما فر عدد كبير من الجنود رغم ابتعادهم عن مكان الشاحنة.