أكد عدد من المحللين أن طرد تركيا سفير الكيان الصهيوني فى أنقرة -الذي تزامن مع الحديث عن طبيعة العلاقة بين مصر والكيان الصهيوني- يشكل ضغطا على مصر لتقوم هي الأخرى بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني بعد مقتل ستة جنود مصريين على الحدود وهو ما أثار غضب الشعب المصري. ونقلت صحيفة "المصريون" الإلكترونية عن عصام العريان أن القرار التركي يؤكد أن الرد المصري كان غير مناسب بعد أن اكتفى باعتذار وبوعد بالتحقيق مضيفا "سيؤدي ذلك لمزيد من الضغوط، لأن كافة القوى السياسية تطالب بطرد السفير الصهيوني، فالناس يشعرون أن الإجراءات التي اتخذت لم ترد الكرامة للمصريين". من جانبه أشار مصطفى اللباد مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية في القاهرة إلى أن الموقف التركي يؤكد أن الإرادة السياسية والاقتصاد القوي يتيحان لك أن تتعامل مع البلدان الأخرى من الند إلى الند، وقال "لكن إن كان ليس لديك لا الإرادة السياسية ولا الاقتصاد القوي، فليس بإمكانك ذلك، الوضع في مصر مختلف لاعتمادها الكبير على المساعدات الخارجية الأمريكية، ما يؤثر في قراراتها السياسية" أما اللواء المتقاعد عبد المنعم كاطو فقد أشار إلى أن لدى مصر اعتبارات أخرى غير تركيا، مؤكدا أنه لا مقارنة بين حادث (السفينة التركية) وحادث قتل الجنود على الحدود، وقال "السلام إستراتيجي بالنسبة للكيان الصهيوني، وبالنسبة لمصر، وبالنسبة للعالم بأسره"، وأوضح أن الكيان الصهيوني أرادت اختبار مصر بعد الإطاحة بمبارك الذي كان أحد أقرب الحلفاء الإقليميين لها، موضحا أن تركيا ترغب في استعادة وضعها في المنطقة. من جانبه، أعرب شلومو بن عامي وزير الخارجية الصهيوني الأسبق عن قلقه من أن تؤثر الخطوة التركية على العلاقات مع مصر، فالسلام البارد مع القاهرة سيصبح أكثر برودا، لأن الجماهير المصرية ستضغط على نظام الحكم وستطالب بطرد السفير الإسرائيلي في القاهرة أسوة بالخطوة التركية، وذلك وفقا ل"إسلام أون لاين".